طبيب أمريكي وزوجان نرويجيان يحصلون على "نوبل" فى الطب
أعلنت لجنة جائزة نوبل للطب، اليوم الاثنين، فوز العالم الأمريكي جون أوكيفي، والزوجين النرويجيين ماي بريت موسر، وإدفارد موسر، بجائزة العام 2014، لاكتشافهم الخلايا التي تشكل ما يُعرف بـ"نظام التموضع" في الدماغ.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم، إن الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء الثلاثة ساعد في فهم أفضل كيف يمكن للأشخاص توجيه أنفسهم مكانياً، ويمكن أن يساعد في الأبحاث الخاصة بمرض "الزهايمر"، والذي يصيب نفس الجزء من الدماغ، المعروف بـ"البوصلة البشرية"، والذي يماثل نظام "جي بي إس" في الدماغ.
وساعد العلماء في الإجابة على عدد من الأسئلة الجوهرية، مثل كيف يمكننا إدراك الأماكن المتواجدين بها، وإلى أين نتجه، وكيف يمكننا أن نتذكر كل تلك الأماكن، بما يساعدنا على تكرار رحلاتنا إليها من وقت لآخر، بحسب ما جاء في بيان لجنة جائزة نوبل للطب.
وتوصل أوكيفي إلى اكتشاف تلك الخلايا لأول مرة في عام 1971، أثناء تشريح الخلايا العصبية في دماغ أحد فئران التجارب، وفي عام 2005، تمكن الزوجان النرويجيان من اكتشاف جزء آخر من الخلايا العصبية، والتي يُطلق عليها "خلايا التموضع." وتم الاعلان أسماء الفائزين بجائزة نوبل للطب خلال احتفال بمعهد "كارولينسكا" بالعاصمة السويدية ستوكهولم اليوم الاثنين، ومن المقرر أن يعقبه في وقت لاحق إعلان الفائز بجائزة نوبل للفيزياء، ثم في الكيمياء الأربعاء، على أن يتم إعلان الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد في 13 تشرين الأول الجاري.
أما جائزة نوبل في الآداب فسوف يتم إعلان الفائز بها في وقت يُحدد لاحقاً، بينما سيتم إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام الجمعة، وتبلغ قيمة كل جائزة من هذه الجوائز ثمانية ملايين كرونا سويدي، أي ما يعادل حوالي 2ر1مليون دولار أمريكي
حسمت اللجنة المشرفة على منح جائزة نوبل في الطب
وقد أشارت اللجنة في براءة منح الجائزة، إلى ان البحوث التي قام بها الفائزون الثلاثة في مجال تحديد آلية الأماكن داخل المخ البشري، تمثل إنجازا علميا ، خاصة أن الالية المعروفة باسم جي بي اس، تشبه خاصية تتبع الأماكن في العديد لدى العديد من محركات البحث على شبكة الانرنت، التي يمكن من خلالها التعرف على موقع الشخص من البيئة المحيطة به، وتتضح أهمية هذا الكشف في تشخيص احد أخطر مظاهر الخلل في وظائف الدماغ، المرتبطة بخرف الشيخيوخة المعروف باسم الزهايمر، حيث يعجز المريض عن التعرف على الأماكن أو الشخاص، فيما يبدو وكان الذاكرة أصيبت بثقوب سقط منها العديد من الأحداث.
تعد الأبحاث التي قام بها الطبيب الأمريكي أوكيفي، بمثابة استكمال لدراسات قام بها منذ عام 1971، عندما تمكن من تعيين موقع خلايا التي تحدد خصائص الأماكن ، ومن ثم يمكن العودة إلى أية بقعة تردد عليها الإنسان في الماضي، في حين قام الباحثان النرويجيان موزير بعد 34 عاما باكتشاف الخلايا العصبية التي تقوم بالتنسيق بين مختلف خلايا الذاكرة والعثور على المواقع التي تردد عليها الشخص.