وصول المتهم بتعذيب الأطفال الأيتام لجلسة الاستئناف على حكم حبسه

وصل منذ قليل إلى مقر محكمة جنوب الجيزة، المتهم أسامة عثمان، رئيس مجلس إدارة دار أيتام مكة بالهرم، إلى محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، لحضور جلسة الاستئناف على حكم حبسه عامين بتهمة تعذيب الأطفال الأيتام.
كانت محكمة جنح العمرانية، برئاسة المستشار تامر رشاد، وسكرتارية محمد السباعى، قضت بمعاقبة أسامة محمد عثمان، المتهم بقضية التعدى بالضرب على الأطفال المودعين بدار مكة لرعاية الأيتام بالهرم، بالحبس لمدة عامين عن تهمة استعراض القوة والبلطجة مع الشغل والنفاذ، والحبس سنة وكفالة ألف جنيه عن تهمة الضرب وإحراز عصى لتهديد الأطفال، وغرامة 1000 جنيه، مخالفة قانون الطفل وتشغيل الأطفال داخل الدار.
وشرح المتهم خلال التحقيقات أنه سافر للخارج وجمع من المال ما يغنيه، وحينما عاد إلى مصر أسس دار رعاية الايتام بقصد فعل الخير، ومكن زوجته من إدارتها فى البداية، لانشغاله بأعمال خاصة، إلا أن خلافات طاحنة دبت بينهم.
وفجر المتهم مفاجأة فى أقواله، اتهم خلالها زوجته بأنه هى من حرضته على ضرب الأطفال، بأن قالت له أنهم أشقياء، ويضرون أنفسهم باللعب فى أسلاك الكهرباء، ومنهم من يضع السلك فى فمه، وأنهم تسببوا فى كسر جهاز التليفزيون، ويفتحون الثلاجة بما قد يجعلها تسقط عليهم، وطلبت منه ضربهم وتأديبهم كما يفعل مع أبنائه، وقامت بتصويره.
وأكد المتهم أن زوجته باتت تهدده بالفيديو، بعد تضخم الخلافات بينهم، وتبتزه لطلب الطلاق، وتساومه على مبلغ 50 ألف جنيه يدفعهم لها مقابل عدم استخدامها الفيديو ضده، بما دفعه إلى التقدم بشكوى لوزارة التضامن الاجتماعى، أقر فيها بتعديه على الأطفال بالضرب كنوع من التأديب لهم، وتم التحقيق معه، ولفت انتباهه إلى عدم تكرار الواقعة، ولكنه لم يقدم الفيديوهات التى التقطتها زوجته للوزارة.
واعترف المتهم بصحة فديوهات تعديه على الأطفال بالضرب، لكنه أكد عدم قصده إيذائهم وتهديدهم، وإنما فقط تأديبهم، ومنعهم عن تكرار الأعمال التى قد تؤذيهم على حد قوله.