المركز الإسلامي بالنمسا يؤيد قانون الإسلام الجديد ويطالب باعتماد مرجعية الأزهر

أعرب المركز الإسلامى فى مدينة ليوبن النمساوية عن تأييده لقانون الإسلام الجديد فى النمسا والذى من المتوقع أن يقره البرلمان النمساوي الأسبوع القادم ، وينصح باتخاذ الأزهر الشريف مرجعية لتعليم وتدريس الدين الإسلامي .
وقال بهجت البيبه رئيس المركز فى تصريح له اليوم "الثلاثاء" إن النمسا استيقظت فجأة على مصيبة كبرى، فتلك الدولة التي يتمتع شعبها بالتسامح، ويؤمن بحرية الإختلاف، وينظر نظرة إنسانية شاملة لكل من يقيم على أرض بلاده، فجأة استيقظ ليجد فئة من أبنائه وقد اعتنقت الفكر الإرهابي واكتشفت النمسا أن هناك مِن بين أبنائها مَن يعتنق الفكر " الداعشي"، هنا أدركت الدولة حكومة وشعبا حجم الخطر الداهم الذي يهدد المجتمع المتسامح المتعايش .
وأضاف رئيس المركز "لأننا مؤمنون بخطورة تلك الأفكار على دولة النمسا التي نعيش فيها ، فإننا وجدنا في ثنايا القانون الجديد المزمع سنَّه، ما يمكن أن ينقذ النمسا من براثن الأفكار التكفيرية، ويأتي على رأسها عملية تنظيم تعليم الإسلام وتدريسه. "
ونصح البيبه القائمين على الأمر بالنمسا أن يتخذوا من الأزهر الشريف مرجعية في تعليم وتدريس الدين الإسلامي بها، وذلك كونه المؤسسة الإسلامية الأعرق في العالم، ومنارة التعليم الإسلامي التي يؤمها المسلمون من كل إنحاء العالم .
وأوضح إن الأزهر هو المؤسسة الدينية الإسلامية الأكثر اعتدالا والتي تتخذ من الوسطية منهجا لها، ولأن هذه المؤسسة التعليمية العريقة تقوم بتدريس كافة المذاهب الإسلامية، ولا ترفض مذهبا منها، أو تقوم بتكفير أيٍّ من معتنقيه فإن النمسا حال اعتمادها الأزهر الشريف مرجعا لتدريس الدين الإسلامي فإنها تكون قد ضمنت الوسطية الإسلامية فضلا عن قطع الطريق على الأفكار المتشددة والاتجاهات المتطرفة.