هويدا صالح: علينا أن نقاوم الإسلام السياسى بالصراع الفكرى

قالت الكاتبة الروائية والناقدة هويدا صالح لـ "صدى البلد" أنه من الخطير أن تنسى القوى الليبرالية والوطنية موقفها الرئيسي من العسكر وفاشية العسكر وان يتحالفوا معه تحت بند الخوف من قوى الإسلام السياسي.. هذا ما لعب عليه نظام مبارك طويلا، فقد قام بتدجين اليسار المصري وتفريغه كقوى معارضة من قيمته الحقيقية وسلبه من آليات معارضته بحجة المفاضلة بينه وبين الإسلام الساسي، وهذا أيضا ما تمّ في الثقافة، ففي التسعينيات حيث ارتفعت موجة الارهاب والتخويف من الإسلام السياسي ونسي المثقفون اليساريون ومن وارئهم الليبراليون معركتهم الرئيسية والأساسية مع الاستبداد السياسي، وجعلهم الخوف من قوى الإسلام السياسي يعقدون تصالحًا غير مشروط مع النظام وقبلوا أن يدخلهم فاروق حسنى حظيرة النظام، ويقبلون العطايا والمنح. نعم لقد باع اليسار موقفه من الاستبداد، ونسى معركة الديمقراطية في سبيل أن يحميهم النظام من قوى الإسلام السياسي، ولن ننسى موقف رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ليلة الرابع والعشرين من يناير أي قبل ثورة 25 يناير بيوم واحد حين خرج على فضائية من الفضائيات المصرية واتهم من يخرج لمظاهرات 25 يناير بالعمالة.
وأضافت: لا يجب أن ننسى سعينا كقوى يسارية وليبرالية وسعينا من أجل الديمقراطية ومحاربتنا الارهاب، وسعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية، لا يجب أن ننسى كل ذلك ونضع أيدينا في أيدي العسكر، العسكر هم العسكر، ولن يتغيروا، علينا أن نقاوم الإسلام السياسي بالصراع الفكري وليس بالتحالف مع العسكر.