"الجندى": الإلحاد ليس موجهاً ضد الدين الإسلامى.. ولا يمكن حصر عددهم بمصر
قال الشيخ خالد الجندى من علماء الأزهر الشريف إن لا يوجد احصائيات دقيقة تؤكد عدد الملحدين في مصر ، مشيراً إلى أن ما يعلن من أرقام غير صحيح ومبالغ فيه ولكن لا ينكر أحد أن هناك حالات شذوذ وإلحاد ورده وتشيع وهى أمور غريبة عن الأسرة المصرية المتدينة بالفطرة ، لافتاً إلى أن مثل هذه العوارض تنذر بالخطر.
وأضاف الجندى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن التماسك المجتمعي ضرورة لمواجهة الإلحاد، مشدداً على ضرورة حوار رجال الدين مع الشباب خوفاً من نشر الإلحاد بينهم، في الوقت نفسه تتحمل الأسرة جزءاً كبيراً من المسئولية لانشغال الوالدين عن متابعة أبنائهم وتعليمهم دينهم ما كان سبباً في خلق شباب سطحي الفكر والثقافة.
وأشار إلى أن الإلحاد ليس موجهاً ضد الدين الإسلامى بخاصة ولكنه موجه ضد سائر الأديان فهو رفض لكل العقائد بلا استثناء ، موضحاً أن نصوص القرآن دلت بوضوح على أن جميع الناس لن يكونوا مؤمنين وكذلك لن يكونوا كافرين وإنما هو تفاوت نسبى .
وأوضح الجندى أن ما يمكن أن نقدمه لننقذ من وقع من شبابنا فى براثن هذه المذاهب الإلحادية نحتاج أولا إلى أن يتضافر المجتمع كله للحد منها بأن يؤدى كل منا واجبه .
وشدد على أهمية الحوار والإقناع حوار يقوم على العقل ويبتعد عن السفسطة وتقدم فيه الأدلة واضحة بينة يرد فيه على شبهاتهم ومذاهبهم شبهة شبهة ومذهبا مذهبا .
وتابع أن دول وجهات معادية لمصر وأمتنا العربية واختراق خارجي متعمد لنشر الفتن يحاول بكل قوة تدمر الشباب عن طريق نشر أفكار الشذوذ والإلحاد والتكفير والمخدرات ، قائلاً أن الملحدين فى مصر ملحدين نفسياً وليس دينياً .