الأهمال يهدد مرضى الفشل الكلوي بمطروح.. المستشفيات بلا أطباء أو أدوية.. وأهالي سيوة يسافرون 300 كليو متر أسبوعيًا للعلاج

Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SAMicrosoftInternetExplorer4فتحى: كنت أسافر للمنصورة مرتين
أسبوعيًا للعلاج أحد أكبر مشايخ واحة سيوة:
مستشفى سيوة تخلو من الأطباء عضو مجلس محلى سابق: جميع
مستشفيات مطروح تعانى من نقص الأدوية مدير مستشفى مطروح: الصحة تبحث
حل الأزمة
تدهورت الخدمات الصحية والعلاجية بمدن مطروح بشكل كبير، وتعد وحدات الغسيل الكلوى بمستشفيات مطروح نموذجًا على الاهمال الكبير سواء فى عددها الذى لا يكفى لحاجة المرضى أو لعدم وجودها فى بعض المستشفيات من الأساس، ما يتسبب فى معاناة كبيرة للمرضى في الذهاب لمستشفيات على بعد مئات الكيلومترات مثل واحة سيوة ومدينة السلوم والتى تصل المسافة الى 300 كم للقيام بعمليات الغسيل.
يقول محمود فتحى من أهالى مطروح: "نظرًا لعدم توافر وحدات الغسيل الكلوى بمستشفيات مطروح فإنى كنت اضطر الى السفر الى مدينة المنصورة للقيام بعمليات الغسيل على الرغم اننى كنت اقوم بالغسيل مرتين اسبوعيًا ما كان يكلفنى عناء السفر والانتقال الى مستشفى المنصورة".
وأضاف: "بعد توافر وحدات الغسيل بمستشفى مطروح العام أقوم حاليًا باجراء الغسيل الكلوى بالمستشفى ولكن منذ اسبوع تقريبًا تم عمل صيانة بوحدات الغسيل بمستشفى برانى مما استوجب انتقال المرضى من المدينة الى مدينة مرسى مطروح على الرغم انها تبعد عن مدينة مرسى مطروح بحوالى 130 كم ما تسبب فى حدوث عناء كبير للمرضى للانتقال لمدينة مرسى مطروح".
وأكد الشيخ عمر راجح احد اكبر مشايخ واحة سيوة إن مستشفى سيوة تخلو من الأطباء حتى إن وحدة الغسيل الكلوي تم شراؤها بتبرعات من الاهالى بعد انتشار المرض وقيام المرضى بالسفر إلى مسافة 300 كم لتلقى العلاج بمدينة مرسى مطروح، بالإضافة إلى أن مستشفى سيوة خال تمامًا من اى رقابة.
واضاف ان المستشفى بها وحدات الغسيل ولكن لا يوجد بها اطباء على الرغم من كون مدينة سيوة من المدن السياحية التى يقصدها السياح لتعدد انواع السياحات بها من السياحة الاثارية والعلاجية والبيئية وسياحة السفارى ومع ذلك فنقص الاطباء من اهم مشاكل الواحة.
واكد احمد ادم عضو مجلس محلى مطروح الاسبق ان جميع المستشفيات على مستوى المحافظة تعانى من نقص شديد فى الأدوية والأطباء والممرضات مضيفًا ان نقص وحدات الغسيل الكلوى معاناة كبيرة للمرضى فمستشفيات النجيلة والسلوم والضبعة والعلمين لا يوجد بها وحدات للغسيل ويضطر المرضى الى السفر الى احدى المدن التى يوجد بها وحدات الغسيل او للاسكندرية فهل من المعقول ان نزيد من اوجاع المرضى بعدم توفير الوحدات المطلوبة.
واضاف ان هناك بعض المدن مثل سيوة لا يتوافر بها وحدات للغسيل ما اضطر الاهالى الى جمع التبرعات للقيام بشراء عدد من الوحدات رحمة بالمرضى الذين ينتقلون لمسافات كبيرة لتلقى العلاج.
واوضح ان مستشفى السلوم يعانى من وجود مخالفات إنشائية منذ عام 2004 وبتشكيل لجنة أثبتت عدم صلاحية المبنى وما ترتب عليه من تحويل المقاول المسئول الى النيابة ومنذ ذلك الحين حتى الان العمل متوقف تمامًا بالمستشفى بالإضافة إلى عدم وجود أي أطباء في أي من التخصصات داخل المستشفى ما يؤدي الى نقل المرضى لمدينة مرسى مطروح لمسافة تزيد على 220 كم لتوقيع الكشف الطبي عليه.
من جانبة اكد الدكتور محمود زهران ان مستشفى مطروح العام يوجد به عدد 24 وحدة غسيل كلوى ويتم من خلالها تقديم العلاج اللازم للمرضى.
واضاف أن عدم وجود وحدات غسيل فى بعض المستشفيات يرجع الى عدم توافر الوحدات اللازمة من وزارة الصحة الامر الذى يجعلنا نضطر الى تشغيل وحدات الغسيل باستمرار لتقديم الغسيل اللازم لجميع المرضى.
واوضح ان نقص الاطباء فى بعض المستشفيات جار ايجاد حل له فور قيام وزارة الصحة بتوفير الدعم اللازم لأطباء المناطق النائية لجذب الأطباء للمحافظات النائية التى يرفض الاطباء والممراضات العمل بها.