الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير فرنسا لدى مصر: القاهرة وباريس شريكتان وحليفتان في محاربة الإرهاب

صدى البلد

أكد سفير فرنسا لدى مصر أندريه باران أن القاهرة وباريس شريكتان وحليفتان فى مجال محاربة الإرهاب، معربا عن استعداد بلاده لدفع التعاون فى هذا المجال، وهو ما سيتم مناقشته خلال الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال باران - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة زيارة الرئيس السيسى إلى باريس، والتى ستبدأ بعد غد الثلاثاء - "إن مصر وفرنسا سيبحثان كيفية الإسهام فى التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تحيط بالمنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بفلسطين وسوريا".
وحول كيفية تنسيق الجهود فى هذا الشان، أوضح باران أنه لابد من العمل على إيجاد طرق للعمل معا ومع أطراف أخرى من أجل إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتوصل إلى حلول ملموسة يمكن تطبيقها، أما بالنسبة لسوريا، فأكد على أهمية الدور الذى يقوم به المبعوث الأممى إلى سوريا، حيث أنه مكلف بتقديم مقترحات فيما يتعلق بالتوصل إلى حلول للأزمة، مذكرا بأن العالم أجمع مقتنع بأنه لابد من حل الأزمة سياسيا، معتبرا أن السؤال يكمن فى كيفية التعرف على سبل تحقيق تقدم فى هذا الصدد وبالتالى يمكن لفرنسا ومصر أن يكون لهما أفكارا ويمكن التباحث معا فى هذا الشان.
وفيما يخص ليبيا، قال السفير الفرنسى "إنه لابد من تبنى وتحديد استراتيجية دولية للتعاطى مع هذا الشان، وهناك دورا رئيسا يتعين أن تلعبه الأمم المتحدة وممثلها الخاص فى ليبيا.. واعتقد أن الأمر يقع على عاتقه لتحديد استراتيجية فى هذا الشان.. ولابد من توحيد جهود الأسرة الدولية فى هذا الصدد".
وشدد على أنه لا يمكن أن يكون الحل إلا سياسيا، ولكن ينبغى تحديد ماهية هذا الحل السياسى والأطراف المعنية، لافتا إلى أن مصر وفرنسا يمكنهما العمل معا للمساهمة فى تحديد استراتيجية فى هذا الشان تحت مظلة الأمم المتحدة وبالتعاون مع أطراف أخرى، منوها بأن هناك تعاون بين مصر وفرنسا فى المجال المعلوماتى بخصوص الوضع فى ليبيا حيث تنشغل القاهرة وباريس بالتطورات فى هذا البلد، وخاصة وأن الوضع يشكل تهديدا كبيرا، خاصة مع وجود الحدود المشتركة مع مصر وأيضا بالنسبة لكافة البلدان المطلة على البحر المتوسط.
وأعرب باران عن اعتقاده بأنه من المهم أن تقوم كل من مصر وفرنسا وباقى الأطراف المعنية بالعمل والتنسيق من أجل التوصل إلى السبل اللازمة لحل الأزمة الليبية، ودعم الأمم المتحدة فى هذا الشان، مضيفا أنه يتعين أيضا التوصل إلى حوار ليبى - ليبى وجمع كافة الأطراف المستعدة لنبذ العنف، لافتا إلى أن دول الجوار الليبي ينبغى عليها العمل فى هذا الاتجاه وأيضا دول الجوار غير المباشر والتى ترى أن الوضع فى ليبيا يشكل خطرا عليها.