بالفيديو.. الهلالي: حماية الإنسان أهم من الأديان.. وكنت أتمنى من "برهامي" الاستمرار في مهنة الطب بدلا من الدعوة

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن مصر الآن في أمس الحاجة لدور الأزهر أكثر من أي فترة سابقة، مضيفا أن مصر تتعرض لخيانة من أبناء الوطن لأول مرة ممن يحملون شعارات دينية، وظهور الجمعيات والمنظمات التي تزعم أنها جاءت لحماية الدين.
وأضاف "الهلالي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور"، اليوم الخميس، أن الأزهر مؤسسة علمية فقهية تنويرية، وظيفته خدمة العقل الإنساني في فهم حقيقة الأمور، مؤكدا أن الخطاب الديني الخاطىء ظهر من وصاية دينية واختيارات فقهية عند أصحابها ويزعمون أن هذه الاختيارات هي الدين ومن يخرج عنها فقط خرج عن الدين.
وأكد أن مؤتمر الأزهر ضد الإرهاب والتطرف له قيمته، وجاء في وقته، لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، مشيرا إلى أن تعدد المذاهب الفقهية، دليل على أن الدين الإسلامي يقبل تعدد الآراء، ولا يحتكر رأيا واحدا مثل جماعات التكفير.
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن البلاد بحاجة لخطاب ديني لا خطاب "وِصائي"، مستشهدا بمقولة البابا تواضروس، عندما قال: "وطن بدون كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، مؤكدا أن حماية الإنسان أهم من حماية الأديان.
وعن تقدم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بأوراقه للحصول على تصريح الخطابة للعمل كخطيب بالمكافأة في مساجد وزارة الأوقاف، قال "الهلالي" كنت أتمنى منه أن يزاول مهنته في الطب بدلا من الدعوة، ولابد من الجميع احترام شروط وزارة الأوقاف.