جوبيه ينفى احتمال تدخل فرنسا عسكريًا فى نزاع مالى

نفى وزير الخارجية الفرنسى الان جوبيه احتمال تدخل بلاده العسكرى فى النزاع الدائر فى مالى إلا انها قد تقدم دعما لوجستيا للقوات العسكرية التابعة لمجموعة "ايكواس" فى حالة اقدامها على التدخل عسكريا فى مالى.
ونقلت قناة فرانس - 24 الاخبارية الفرنسية الليلة عن جوبيه قوله " إن تورط تنظيم القاعدة فى المغرب فى تمرد الطوارق من شأنه أن يؤدى إلى تعقيد حملة فرنسا الرامية لتحرير 6 من الرهائن الفرنسيين علاوة على 7 اخرين من دول اوروبية اخرى يحتجزهم تنظيم القاعدة من خلال سلسلة من عمليات الاختطاف، معربا عن مخاوفه ازاء الارتباط الوثيق لمتمردى الطوارق الذين يسيطرون على نصف مساحة مالى ذات الاغلبية المسلمة، بتنظيم القاعدة.
وأوضح جوبيه أن بعض متمردى الطوارق يقاتلون من أجل إقامة وطن مستقل للطوارق فى مالى ، فى حين وقع آخرون منهم تحت تأثير تنظيم القاعدة فى المغرب الذى يعتبر احد اجنحة تنظيم القاعدة الدولى ".
وأشار إلى أن حركة التحرير الوطنية فى ازواد " ترغب فى الاستقلال بازواد ، وهذا امر مقبول بالنسبة لفرنسا نظرا لالتزام الحركة المذكورة للغاية بالحفاظ على وحدة أراضى مالى، غير ان هناك جماعة اخرى وهى " أنصار الدين" تربطها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة فى المغرب ، كما ان اهدافها غير واضحة والتى ربما تسعى الى اقامة نظام حكم اسلامى فى جميع أراضى مالى" .
وقال " نحن فى حاجة إلى اتخاذ موقف جماعى من جانب دول المنطقة لهذا التهديد الاسلامى الذى يمتد من ليبيا حتى نيجيريا"، مضيفا أن التعاون الاقليمى الذى يضم الجزائر وموريتانيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ايكواس" ويحظى أيضا بتأييد فرنسا هو السبيل الوحيد الذى يمكن من خلاله تحقيق تقدم فى الحرب ضد الارهاب".
وتابع جوبيه قائلا إن بعض المتمردين فى مالى ربما يرضون فقط بالسيطرة على الاراضى الواقعة شمال مالى ، في الوقت الذى ربما يخطط فيه اخرون - من بينهم تنظيم القاعدة فى المغرب الاسلامى - الى السيطرة على جميع اراضى مالى من اجل تحقيق هدف نهائى وهو اقامة جمهورية اسلامية ".