خبراء: إغلاق السفارة البريطانية إساءة لمصر.. ورعبها من تهديدات الإخوان وراء ذلك

-سويلم: بريطانيا "مرعوبة" من الإخوان.. وأغلقت سفارتها بالقاهرة استجابة لبيانات الجماعة
-عودة: بريطانيا أغلقت سفارتها بالقاهرة لتحديث البيانات
- سامح عيد: تعليق العمل بالسفارة البريطانية بالقاهرة إساءة لمصر
علقت السفارة البريطانية في القاهرة خدماتها العامة الأحد، موضحة أن ذلك لأسباب أمنية ، وأقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان من جانبه، بأن "هذا القرار هو إجراء أمني احترازي.
في هذا الصدد أكد اللواء حسام سويلم ، الخبير الإستراتيجي، أن تعليق العمل بالسفارة البريطانية مجرد إجراء أمني عقب أن وصلت إليها معلومات تفيد بتهديد مقرها بالقاهرة والعاملين بها، جراء البيانات التي تخرج من جماعة الإخوان بالتهديد والوعيد لمن يدعم موقف مصر ضد الجماعة.
وأشار"سويلم" أن هذا الإجراء يدل على قدرة الإخوان على بث الرعب في الكيان البريطاني، لافتا إلى أنها شعرت بالخطر القادم فعلا، إلا أنها على الرغم من ذلك ستعيد فتح مقر سفارتها في أقرب وقت عقب التأكد من إستحالة تنفيذ الجماعات لتهديداتها.
ومن جانبه أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن تعليق الخدمات العامة بالسفارة البريطانية بالقاهرة قد يكون لتحديث البيانات والنظم الإدارية، طالما لم يتم تعليق العمل بخدمات الرسائل والإنترنت، مشددا على حق كل دولة في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها، وفقاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
وأشار"عودة" إلى أن هذا الإجراء احترازيًا وطبيعيًا لاسيما أن بريطانيا تسعى للتوسع بالشرق الأوسط وستبدأ من القاهرة والبحرين عقب الاتفاق على إقامة أول قاعدة عسكرية بالمنامة.
وفي السياق ذاته قال الدكتور سامح عيد، الباحث في الشئون الإسلامية ، أن قرار تعليق العمل بالسفارة البريطانية بالقاهرة شيء مسيء لمصر ويعطي صورة للعالم الخارجي بأنها غير آمنة مما سيؤثر سلبياً على الإقتصاد، والسياحة وجميع القطاعات.
وأكد عيد أن بريطانيا دولة لها مكانتها ولن تأخذ قرار كهذا بمنتهى السهولة، مشيراً إلى أنها من المؤكد أنها قد وصلتها تهديدات للعاملين بها، الأمر الذي يعطي صورة خارجية بأن الإرهاب في مصر قد وصل إلى وسط الدلتا.