ديلي تليجراف تطرح تساؤلات بشأن فائدة القاعدة البحرية البريطانية في البحرين

سلطت صحيفة /ديلي تليجراف/ البريطاينة اليوم الثلاثاء الضوء على قرار بريطانيا بانشاء قاعدة في البحرين التي يمكن ان تقف كدليل على استمرار اهتمام بريطانيا بالاحداث الجارية في الشرق الاوسط رغم قرارات فترة الستينات بأن تظل بمنأى عن هذه الاحداث، وتساءلت عما اذا كانت بريطانيا قد غادرت المنطقة بالفعل.
واعادت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني الى الاذهان ما حدث في عام 1968 عندما اعلنت بريطانيا انها ستنسحب من المنطقة وسط ضغوط الحرب الباردة والازمات المالية المتلاحقة في ذات الوقت.
واضافت الصحيفة ان بريطانيا اعلنت وقتها انها ستترك منطقة شرق اسيا والمحيط الهندي ومنطقة الشرق الاوسط وتركز وجودها في منطقة اوروبا والمحيط الاطلنطي والجبهة المركزية، وكانت هذه الخطوة التي اتخذتها كدولة انتصرت في حربين عالميتين وشكلت اكبر امبراطورية في العالم بشأن التخلي عن النفوذ بشكل طوعي غير مسبوقة.
وعن الفائدة من قاعدة البحرين، قالت الصحيفة ان هذه القاعدة تمثل الوجود المستمر للقيادة البحرية للمملكة المتحدة بهدف تزويد بريطانيا بمركز بحري إقليمي جديد قادر على استيعاب حاملة الطائرات "الملكة اليزابيث" ، وهذا يعني أن قطع الغيار والإمدادات اللازمة لها سيتم الاحتفاظ بها هناك.
وتابعت الصحيفة انه على المستوى الإقليمي، يمكن اعتبار القاعدة بمثابة اعلان مدروس للالتزام باي دليل على الاهتمام المستمر بأحداث المنطقة، ويمكن اعتبار موقف بريطانيا بأنه تعزيز لمكانتها كلاعب عالمي عبر الاستحواذ على القواعد.
وتختتم الصحيفة تقريرها بتساؤل عما اذا كانت بريطانيا تمتلك سفنا بحرية كافية للاستفادة الكاملة من الفرصة الاستراتيجية التي ستمنحها هذه القاعدة لها، لكن الجواب كما تقول الصحيفة يكمن في المستقبل ومصائر مختلف برامج الدفاع باهظة الثمن في مواجهة خفض الانفاق الذي لا ينقطع.