مسئول نفطي: توقف العمل بميناء السدر الليبي بسبب اشتباكات

قال مسؤول بقطاع النفط يوم الأحد إن العمل توقف في ميناء السدر بشرق ليبيا أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد بسبب اشتباكات في المنطقة المحيطة به بين قوات موالية لحكومتين تتنازعان على السلطة في ليبيا.
وأصابت غارات جوية شنتها يوم السبت قوات موالية للحكومة المعترف بها أهدافا بالقرب من الميناء سعيا لوقف تقدم القوات الموالية للحكومة المنافسة في طرابلس والتي تسعى للسيطرة على منشآت نفطية في شرق البلاد.
وقالت محطة تليفزيون النبأ ومقرها طرابلس يوم الاحد إن الاشتباكات لا تزال دائرة بالقرب من السدر مضيفة أن قوات موالية للحكومة في العاصمة أصبحت على أبواب الميناء.
وقال المسؤول إن العمل لا يزال مستمرا في ميناء رأس لانوف شرق السدر لكن شركة الواحة للنفط التي تدير ميناء السدر أوقفت العمل. وقال عامل بميناء السدر إن العاملين به غادروا الموقع لأسباب أمنية.
وكانت الشركة تنتج نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط بحسب بيانات من المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة في وقت سابق هذا الشهر. وقدرت المؤسسة في وقت سابق إنتاج ليبيا عضو منظمة أوبك بنحو 750 ألف برميل يوميا غير ان الرقم يتضمن حوالي 140 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية التي يستهلك جزء منها محليا.
وشهدت صناعة النفط في ليبيا تعافيا محدودا من موجة احتجاجات حتى الشهر الماضي حينما أغلق حقل الشرارة النفطي في الجنوب الذي كان ينتج 340 ألف برميل يوميا بسبب اشتباكات وإغلاق خط أنابيب.
وتأتي الاشتباكات بالقرب من ميناء السدر في إطار النزاع على السلطة بين حكومتين تتحالف كل منهما مع فصائل مسلحة بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الإطاحة بمعمر القذافي.
واضطر رئيس الوزراء في الحكومة المعترف بها عبد الله الثني للانتقال إلى شرق البلاد منذ أن سيطرت قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وشكلت حكومة وبرلمانا.
وقال إبراهيم الجضران رئيس حرس المنشآت النفطية في السدر وثلاثة موانئ أخرى في الشرق إن قواته تصدت للهجوم.
وقال الجضران لمحطة تليفزيون محلية إن قواته تحمي موارد الشعب الليبي مضيفا أنه لا يزال مواليا للثني ومجلس النواب المنتخب الذي يعمل أيضا من الشرق.
وفي الشهر الماضي سيطرت قوات فجر ليبيا على حقل الشرارة بعدما انسحبت القوات الموالية للثني لكن الإنتاج لا يزال متوقفا بسبب إغلاق فصيل أخر خط أنابيب