قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البارزاني: أبلغت المالكي بمخاطر "داعش" قبل سقوط الموصل ولم يهتم


كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم السبت، عن أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بمخاطر تنظيم (داعش) الإرهابي، قبل سقوط الموصل في يد التنظيم، وقال "إن المالكي لم يهتم بالمقترحات التي قدمها له آنذاك وبتحذيره من مخاطر نشوء (داعش) وتهديداته وتحركاته غرب محافظة نينوى ومدينة الموصل، وأبلغه بأن إقليم كردستان مستعد لمساعدة القوات العراقية في عملية مشتركة للحيلولة دون تنامي وتقوية الإرهابيين في المنطقة".. وحمله مسؤولية "فشل الجيش العراقي وسقوط الموصل".
وكان نائب الرئيس العراقي نوري المالكي نفى - في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي قبل يومين - تلقيه أي اتصال من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قبل أو أثناء سقوط مدينة الموصل في يد "داعش" ، ونفى أن يكون البارزاني اقترح تنفيذ علمية عسكرية مشتركة بين الجيش والبيشمركة ضد التنظيم، مشيرًا إلى أنه حذر إقليم كردستان من توفير ملاذات آمنة لرموز النظام السابق والمطلوبين للقضاء العراقي، في إشارة إلي قادة من السنة العراقيين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس إقليم كردستان العراق - في بيان صحفي اليوم السبت - "نؤكد لكل الجهات أن رئيس إقليم كردستان حذر رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي لم يعر انتباهًا للتحذير والمقترح الذي تقدم به الرئيس البارزاني ولم يستمع إليه، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، ونائب رئيس مجلس الوزراء العراقي روز نوري شاويس، والسفير الأمريكي في العراق آنذاك شهود على أن بارزاني أبلغ المالكي بتلك المخاطر من خلالهم".
وحمل مكتب البارزاني، رئيس الوزراء العراقي السابق مسؤولية سقوط الموصل، وفشل الجيش العراقي، وقال "لا يمكنه التغطية على فشله ومسؤوليته بهذه التصريحات، في فترة عانى العراقيون فيها من كل أنواع النكبات وانعدام الاستقرار، بالإضافة إلى الفشل السياسي والعسكري والاقتصاي في العراق، كلها مسؤولية المالكي ومن كانوا حوله".
يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي، عددًا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه في المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة، وادعى أنه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين" وأعلن قيام "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية في العراق، وسيطر على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى 405 كم شمال العاصمة بغداد في 10 يونيو الماضي وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالي والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.