النيابة الإدارية تحقق في واقعة اغتصاب تلميذة خرساء داخل مدرسة خاصة بمصرالجديدة

النيابة تحقق فيما نشرته إحدى الصحف حول واقعة اغتصاب تلميذة
العثور على غرف نوم ومخزن للمراتب والمخدات داخل قاعات سرية بالمدرسة!
مدير المدرسة غير متواجد ويقوم بأداء عمله أحد المدرسين
قررت النيابة الإدارية التحقيق فيما نشرته إحدى الصحف حول واقعة اغتصاب تلميذة خرساء بالصف الثاني الإبتدائي داخل مدرسة التوفيقية الخاصة التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية بعد ثبوت إهمال بعض المسئولين عن الإشراف ومتابعة المدرسة.
رصد مركز معلومات النيابة الإدارية ما نشرته إحدى الصحف عن تفاصيل الجريمة البشعة حيث قام إبن فراش المدرسة باغتصاب التلميذة الخرساء بوحشية بعد الإعتداء عليها بالضرب لتخويفها.
وبدأ الكشف عن وقائع الجريمة بشكوى قدمتها والدة التلميذة قالت فيها إن إبنتها بعد وصولها للمنزل بدأت تشكو من ألم في مكان حساس بـ جسدها وبفحصها وملابسها وجدت شيء كالزلال بالملابس الداخلية، واعتقدت أن هذا نتيجة إرهاق اليوم الدراسي، وفي اليوم التالي بدأت الأم تنتبه لشكوى ابنتها وهي تشير إلى مكان حساس في جسدها وتشير إلى المدرسة مما اضطررت معه إلى الذهاب إلى طبيب أمراض نساء الذي أكد لها أن إبنتها تعرضت لإعتداء جنسي.
وتوجهت عقب ذلك إلى قسم شرطة مصر الجديدة وحررت محضر بالواقعة، وعلى الفور القت أجهزة الأمن القبض على الفراش، ونجله المتهم "وليد"، وتعترف المتهم أنه كان يعتدي بالضرب على المجني عليها كلما صدر عنها استغاثة بصوت عالي حتى انتهى من جريمته الوحشية.
وتبين أن مدير المدرسة غير متواجد ويقوم بعمله أحد المدرسين الذي أكد أن إحدى المدرسات أبلغته أن أم الطفلة اتصلت بها وأخبرتها أن إبنتها تعرضت لاعتداء جنسي، وأنه اتصل هاتفياً بوالدة المجني عليها التي أخبرته بالجريمة وطلبت منه مراقبة ابنتها لمعرفة من اعتدى على إبنتها.
وأضاف المدرس أنه فوجيء بزوجة الفراش تخبره أن الشرطة حضرت للمدرسة وألقت القبض على زوجها ونجلها.
وأقرت إحدى المدرسات أنها مدرسة بالصف الثاني الإبتدائي بمدرسة التوفيقية الخاصة التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية وأن والدة الطفلة أبلغتها بأن إبنتها تعرضت للاغتصاب داخل المدرسة وأنها وجدت دماء بجسد إبنتها أثناء الاستحمام.
وروت الأم تفاصيل ما حدث لإبنتها وأضافت أنها لاتحصل على إيصالات من المدرسة رغم سداد المصروفات المدرسية كاملة،
وتبين من خلال دفاتر وسجلات المدرسة أن أصول الإيصالات لا تسلم لأولياء الأمور.
وفجرت التحقيقات تفاصيل مثيرة حيث تبين أن جميع العمال بالمدرسة بدون تعاقد رسمي وأن العمال الذين يعملون داخل المدرسة أسرة كاملة الأب والأم والإبن المتهم بارتكاب الواقعة.
كما يوجد داخل المدرسة غرفتين إحداهما بها مرتبة ومخدة وملاءة سرير، والأخرى بها غرفة نوم كاملة وبجانبها حمام ومطبخ ووجد بالمدرسة إحدى السيدات وبسؤال المدرس إبراهيم أنها زوجة قال إنها زوجة إبن العاملة بالمدرسة وجاءت لزيارتهم مما يثير الشك والريبة في أوضاع المدرسة.
وتبين وجود قاعة داخل المدرسة وضعوا على بابها "ملاءة" سرير وتم العثور بداخلها على كميات كبيرة من المراتب والمخدات وملاءات السراير كما تبين وجود حجرة في مكان منعزل داخل المدرسة للتخاطب ’ مقابل 6 آلاف جنيهاً سنوياً للتلميذ الواحد.
وأثناء تفتيش المدرسة وجد باب يفتح على رياض الأطفال ’وبفتحه تبين وجود مجموعة من الأطفال ومعهم "فتاتان وشاب" وبسؤالهم قالوا أنهم من مؤسسة "إبني" ويلحقون أطفال المؤسسة يومين داخل المدرسة.
وكشفت التحقيقات عن مفاجأت مثيرة وهي أن ترخيص المدرسة للتعليم الاساسي فقط ويلحق بها 10% من ذوي الاحتياجات الخاصة ورغم ذلك تعدى تلاميذ "الدمج" ذوي الاحتياجات الخاصة 90% من عدد التلاميذ ’ بالإضافة إلى أن أكثر من 85 % من المدرسين والإداريين بالمدرسة دون تعاقدات.