"عشرى": استراتيجية لحماية القوى العاملة من مخاطر العمل وأمراضه المهنية

أكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد عشري أن توفير ظروف العمل الملائمة، وشروطه العادلة يكفل تحقيق الاستقرار في محيط العمل وتأمين بيئته، مشددة على أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال تضافر جهودنا جميعا شركاء الإنتاج "حكومة وأصحاب أعمال وعمال".
جاء ذلك خلال تنظيم احتفالية بمناسبة ختام أسبوع السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل للمنشآت السياحية بمحافظة البحر الأحمر اليوم، الخميس، بحضور سكرتير عام المحافظ اللواء مصطفي صدقي نيابة عن المحافظ.
وقالت عشرى إن المرحلة المقبلة سوف تشهد تحقيق استراتيجية لحماية القوى العاملة من مخاطر العمل وحوادثه وأمراضه المهنية، والحفاظ في ذات الوقت علي مقومات الإنتاج الرئيسية.
وأضافت أن ذلك سيتم من خلال مشروع قانون العمل الجديد الذي تتم مناقشته حاليا في الحوار المجتمعي بإدخال تعديلات على الباب الخامس الخاص بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل لتتواكب مع الدستور الجديد، وتشكيل مجلس وطني للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بقرار من رئيس مجلس الوزراء برئاسة وزير القوى العاملة والهجرة وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية وعدد متساو من ممثلي كل من منظمات أصحاب الأعمال ومنظمات العمال وعدد من ذوي الخبرة، ويختص المجلس برسم السياسة العامة في هذه المجالات واقتراح ما يلزم في شأن تنفيذ هذه السياسة.
وتابعت أن استراتيجية حماية القوى العاملة تمتد لتشمل تطوير التدريب والتعليم والتثقيف من خلال المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، وتعزيز القدرات المؤسسية لجهاز التفتيش على المنشآت، وتوفير الخدمات الصحية المتكاملة لجميع العاملين في مواقع العمل.
وأرجعت حوادث العمل إلى ضعف الاهتمام باتباع معايير السلامة والصحة المهنية، وعدم كفاية تدريب العاملين، مشيرا إلى أنه "حان الوقت لأن نتحمل جميعا مسئولية نشر ثقافة وقائية قومية لتوفير بيئة عمل آمنة خالية من الحوادث والأمراض المهنية".
وفي السياق نفسه، أكدت سهير بكر، رئيس الإدارة المركزية لرعاية وحماية القوى العاملة وتأمين بيئة العمل، أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة في سبيل تحقيق التوازن المطلوب بين التصنيع وحماية العمال والبيئة، من خلال إصدار التشريعات والنظم الخاصة بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي تساعد في تحقيق أهدافها.
وقال أحمد نصر، مدير مديرية القوى العاملة والهجرة بالبحر الأحمر، إن الدولة أولت اهتماما كبيرا بقطاع السياحة والعاملين به، ونجاح هذا القطاع إنما هو تحقيق لأهدافها المتجسدة في تحسين طرق العمل لسائر القوى العاملة في مختلف القطاعات.
وأضاف نصر أنه تجسيدا لهذا الاهتمام، فقد أعدت الوزارة هذا الأسبوع في مجال السلامة والصحة المهنية بقطاع السياحة.