صحف سعودية: إسرائيل تروج لأكاذيب جديدة لطمس الحقائق

تناولت صحف سعودية في افتتاحياتها اليوم، الثلاثاء، التعليق على الأكاذيب والجرائم الإسرائيلية المتجددة للتعمية على الحقائق واغتصاب المزيد من الأراضى الفلسطينية.
وكتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "أكذوبة إسرائيلية جديدة.. فليتنبه العرب": "أنه في إطار التعمية وقلب الحقائق، وظهور القاتل بمظهر المقتول، تسعى قيادة الاحتلال إلى طمس حقيقة لم تعد خافية على أحد، عبر رفع شعار سياسي ديماجوجي يتلخص بما أسمته "اللاجئين اليهود من البلدان العربية".
وقالت "إن هذه الكذبة التي تحاول إسرائيل أن تجعل منها حقيقة، هدفها ذر الرماد في عيون المجتمع الدولي لطمس حقيقة واقعية عن اللاجئين الفلسطينيين التي تحظى بإجماع عربي ودولي لحل قضيتهم في إطار حل الصراع العربي الإسرائيلي، ولفتح ملف جديد من شأنه وضع العصي في دواليب عجلة المفاوضات المتوقفة أصلا بين الجانبين والمتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لأسباب إسرائيلية بحتة".
وفي سياق متصل، كتبت صحيفة "البلاد" أن الكيان الصهيوني يواصل اعتداءاته، وليس هناك منطق يحكم السياسة الصهيونية لدولة الاحتلال غير منطق اغتصاب الأرض والقتل والتهجير والطرد والتعصب والعنصرية.
وقالت الصحيفة إن هذه الدولة العبرية تزعم بأباطيل مكشوفة للعالم أن المقاومة هى التي تقف حجرة عثرة أمام السلام، فيما هى ارتكبت وترتكب مجازر لم يعرف التاريخ لها مثيلا.
وأشارت إلى أن الحكومة الحالية هى حكومة الغلاة وأعداء السلام، وأصبح الحوار والتفاوض معها ينتقل إلى وضعية المستوطنات التي هى نتيجة للاحتلال بدل التفاوض عن الاحتلال نفسه.
ومن جانبها، تحدثت صحيفة "المدينة" عن تعامل السياسية الإسرائيلية مع ما بات يعرف الآن بالربيع العربي، وقالت إن إسرائيل بدلا من أن تسعى إلى تغيير مواقفها والتعبير عن نوايا طيبة إزاء حقبة جديدة تفتح لها آفاق التعاون مع عالم عربي جديد من خلال التخلي عن انتهاكاتها للقوانين والقرارات الدولية والحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، فإنها بذلت أقصى جهودها لعمل العكس تمامًا، بل وعملت على إفراغ تلك الثورات من مضمونها باعتبارها تعبيرًا عن الإرادة الشعبية وحق تلك الشعوب في الحياة الحرة الكريمة وإنهاء عهود الفساد والاستبداد.
وأشارت إلى أن إسرائيل أظهرت مزيدًا من الشراهة في الاغتصاب للحقوق بسياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الذي لم يحاول بدوره الاستفادة من تلك (الصحوة) بإتمام المصالحة واستعادة وحدته الوطنية، وهو ما يؤكد في المحصلة أن الشرق الأوسط هو منطقة الفرص الضائعة.