هجوم باريس يذكر رسامي الكاريكاتير العرب بالمخاطر في بلادهم
لجأ رسام الكاريكاتير المصري أنديل الى مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت للتنديد بقتل زملائه في باريس فتلقى تعليقات تعبر عن التعاطف لكن أغلب هذا التعاطف كان من نصيب المسلحين المشتبه أنهم إسلاميون وليس الضحايا.
وانتقدت بعض المشاركات بصفحته على فيسبوك الهجوم على مقر صحيفة تشارلي ابدو الذي قتل فيه بالرصاص 12 شخصا بينهم عدد من أشهر رسامي الكاريكاتير في فرنسا يوم الأربعاء.
لكن أنديل شعر بالقلق من مستوى التأييد لقتل الصحفيين في الصحيفة الفرنسية الأسبوعية التي عرف عنها تهكمها على الأديان وخاصة الإسلام.
وقال رسام الكاريكاتير الذي يبلغ من العمر 28 عاما إنه يخشى من إسكات الأصوات المعتدلة لأن التعبير عن الكراهية يكون دائما اكثر جاذبية وصخبا.
وقع الهجوم على صحفيي شارلي ابدو على بعد آلاف الكيلومترات من القاهرة لكنه يذكر رسامي كاريكاتير عربا بالمخاطر التي يواجهونها من جانب من لا يتهاونون حين يتصل الأمر بانتقاد النبي محمد ودينهم.
وقال أنديل إن كثيرين أظهروا دعما كبيرا لهذه الجرائم ووصف الأمر بأنه غريب وجنوني الى حد ما.
وأضاف لرويترز أنه كان يريد أن يناقش مسألة كيف يفكر الناس في أن السخرية من النبي او الإسلام أمور غير مقبولة وتعتبر جريمة.