قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصادر لبنانية للسفير: السلطات السورية تدرس الرد على الإجراءات اللبنانية بشأن دخول السوريين أراضيها


قالت مصادر لبنانية إن السلطات السورية تدرس الإجراءات اللبنانية بشأن تنظيم دخول السوريين إلى لبنان، واعتبرتها "خرقاً صريحاً للمعاهدة اللبنانية ـ السورية وتأزيماً للعلاقات"، ولم تستبعد احتمال إقدام السلطات السورية على إجراءات معينة على قاعدة المعاملة بالمثل.
وذكرت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع في تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية، أن خط "الترانزيت" البري عبر الأراضي السورية هو الشريان الحيوي الوحيد بين لبنان والدول العربية، "فماذا إذا قرر الجانب السوري إقفاله، ومن يضمن ألا يتكرر مشهد أرتال الشاحنات اللبنانية المتجمعة قرب المعابر البرية".
وتساءلت: "كيف ستتصرف السلطات اللبنانية، وأية ردة فعل سيقدم عليها التجار وأصحاب الشاحنات وآلاف العائلات اللبنانية التي تكتسب الرزق من وراء تصدير المواسم الزراعية إلى الأسواق العربية عبر البوابة السورية ـ الأردنية".
وأشارت المصادر إلى أن القرار الأخير للأمن العام اللبناني "لم يناقش في مجلس الوزراء، بل اتخذته خلية الأزمة الوزارية المعنية، وقد يكون محقاً من زاوية المخاوف اللبنانية المتعاظمة من تضخم حجم الكتلة السورية النازحة إلى لبنان (مليون ومائة ألف مسجلون في لوائح المفوضية العليا للاجئين، وحوالي 250 ألفاً غير مسجلين)، لكن هل تم احتساب ردة الفعل السورية والتداعيات المحتملة لبنانياً".
وحول المقصود من التداعيات، قالت المصادر نفسها لـ "السفير"،" إن القرار سيؤدي تلقائياً إلى تفاقم ظاهرة النزوح غير الشرعي عبر معابر تهريب لم تقفل وأخرى ستنشأ حديثاً، وثمة مؤشرات واضحة في هذا الاتجاه، فكيف ستتصرف الدولة اللبنانية إزاء واقع النزوح غير الشرعي"؟
وأشارت المصادر إلى أن الأمن العام اللبناني " سيجد نفسه عاجزاً، مهما ضاعف أرقام عناصره في النقاط الحدودية، عن تلبية موجبات انتقال آلاف السوريين يومياً، وهو أمر سيطرح إمكانية إعادة النظر، خصوصاً أن عدداً كبيراً من السوريين يجتازون الحدود أسبوعياً أو شهرياً لأجل تفقد ممتلكاتهم (شقق أوعقارات أومؤسسات) أو تحويل مبالغ أو استلام مبالغ أو لأجل ابتياع أساسياتهم من المؤن، وثمة آلاف يعبرون الحدود للسفر عبر مطار بيروت، فهل ستتم معاملة هؤلاء سواسية، وهل يقفون بالطوابير ويحتاجون إلى تأشيرات دخول كغيرهم ممن تنطبق عليهم صفة النزوح"؟
وحذرت المصادر من تفاقم ظاهرة "المافيات" الحدودية (الأمنية والجمركية والمدنية)، وقالت إن القرار الأخير "يشكل نوعاً من الهروب إلى الأمام"، وأشارت إلى أن الأغنياء السوريين " لن يجدوا صعوبة في الحصول على التأشيرات حتى قبل عبورهم الحدود نحو لبنان، أما الفقراء السوريون المعدمون، فإن قدرهم المحتوم أن يفاضلوا بين نار ونار على أرض بلدهم".
وأشارت "السفير" إلى أن السلطات الرسمية اللبنانية المعنية اكتفت بإرسال نسخة خطية من الإجراءات إلى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، فيما تم تجاهل دور السفارة السورية في لبنان، برغم استمرار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والجولات التي يقوم بها السفير السوري علي عبد الكريم علي، للقيادات اللبنانية.