"مقبرة العود"..نسبت إلى "عبد العزيز" المؤسس وهي الأشهر بعد مدفن "البقيع"وتضم رفات خمسة من حكام السعودية

لم تعلن المملكة العربية السعودية بعد عن مكان دفن جثمان الراحل الكبير الملك عبد الله حيث تقرر أن تقام الصلاة عليه عقب صلاة العصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله فى مدينة الرياض لكن التكهنات تشير إلى أن الملك الراحل سيجاور سابقيه في مقبرة "العود"...فما حكاية هذه المقبرة القابعة في قلب الرياض؟
مقبرة العود من أشهر المدافن في العاصمة السعودية الرياض، وتأتي في الشهرة بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة وكذلك بعد مقبرة المعلاة في مكة المكرمة، تضم مقبرة العود خمسة من ملوك السعودية وتتوسط العاصمة الرياض.
ويدفن فيها حاليا بها أغلب افراد العائلة المالكة بالسعودية حيث يتم فيها الدفن للجميع حكاما ومحكومين دون تفرقة تذكر وسميت بمقبرة العود كنايه لدفن العود (الملك عبدالعزيز) بها.
وتقع مقبرة العود في جنوب الرياض وعلى شارع البطحاء أحد أعرق شوارع العاصمة ، وتصل مساحة المقبرة إلى مائة ألف متر مربع ، وقد تبرع بموقع مقبرة العود لأهالي الرياض المواطن سعد بن عبد العزيز بن حيا بن نحيث .
يشير الباحث السعودي راشد بن عساكر إلى أن مقبرة العود حملت هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي أقيمت فيه، موضحا أن الأسماء في كثير من الأحيان لا تعلل، لكن ربما أن اسم المقبرة جاء من جغرافية المكان الذي اشتهر في الأصل بالأراضي الزراعية، وكان ينبت فيه شجر العود، يرى البعض أنها سميت نسبة إلى الأب كبير السن، حيث إن مسمى العود في اللهجة السعودية يشير دائما إلى الأب كبير السن وبالتحديد إلى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود .
ونظرا للمكانة التاريخية التي تشكلها هذه المقبرة فقد قامت أمانة منطقة الرياض في وقت سابق بنزع ملكية الأرض المحاذية لمقبرة العود من الجهة الشمالية أخيرا بمساحة إجمالية قدرها 42.257.141 مترا مربعا لتوسعة المقبرة، وستقوم الأمانة قريبا بالشروع في تنفيذ ما يلزم تلك التوسعة من أعمال تسوير ومرافق وخدمات، حيث تبلغ أطوال تلك التوسعة نحو 1792 م. وهي من الشمال 33.808 م، ومن الجنوب 62.723 م، ومن الشرق 92.113 م، ومن الغرب 35.147 م.
وتم الانتهاء من تجديد الأسوار الخارجية لمقبرة العود الحالية ، حيث قامت الأمانة بإزالة الأسوار القديمة وإنشاء سور جديد بمواصفات معمارية حديثة ، وتم تعميمه كتصميم موحد لجميع المقابر داخل مدينة الرياض. كما أن مساحة مقبرة العود قبل التوسعة قدرها 90.355.501 م مربع ومجموع ما تم تسويره لمقبرة العود القائمة في حدود 4500 م. حيث تم تطوير الأرصفة الخارجية وتشجير الواجهات الرئيسية للمقبرة وخاصة الواجهة الغربية والجنوبية إضافة إلى إنشاء بوابة بتصميم مميز بعرض 13 مترا وارتفاع 5.7 متر تقريبا على المدخل الغربي للمقبرة الواقع على شارع البطحاء وكتب عليها اسم المقبرة ومعلومات عن بدايتها.
وتم تطوير وتجديد المدخل الغربي للمقبرة.. حيث تم تجديد الأسوار على الجانبين وتجديد الأرصفة والإسفلت وتشجيرها من الجهتين مع تركيب بوابات حديدية جديدة كذلك تم فصل مباني الخدمات في المقبرة مثل المصلى والسكن والمرافق الأخرى عن مواقع الدفن بأسوار مرتفعة بطول ثلاثة أمتار تقريبا وتهيئة الطرقات الداخلية وأعمدة الإنارة.
فهل تكون مقبرة العود هى المحطة الاخيرة للراحل الكبير الملك عبد الله؟