المجتمع المدني بورشفانة الليبية: دولة القانون ضمانة لمستقبل بلادنا وقوتها

أدانت مؤسسات المجتمع المدني بمدينة ورشفانة الليبية ما قامت به مجموعة مسلحة محسوبة على مدينة الزاوية، من اجتياح لمنطقة الناصرية في ورشفانة.
وأكَّدت المؤسَّسات في بيان لهم ، أن الهجوم أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، واعتقال العشرات من أبناء ورشفانة بينهم شيخ طاعن في السن.
وقال البيان " أنّ هذه المجموعات كان الأولى بها أن تدافع عن سيادة واستقلال ليبيا وقضايا المواطن الليبي العادلة، والتي تستوجب مزيدًا من التلاحم بين أبناء الوطن لمواجهة خطر الإرهاب والتشدد والتطرّف الذي يفتك بمدينة طرابلس هذه الأيام، إن إدانتنا لهذه الجريمة نابعة من حقيقة أنَّ أبناء ورشفانة يقفون في خندق واحد مع إخوانهم في ربوع الوطن في مواجهة التطرف والتنظيمات المسلحة".
ودعا البيان ، إلى سرعة إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين على الهوية الاجتماعية، جراء الأحداث التي شهدتها ورشفانة.
كما عبرت مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة ورشفانة عن تضامنها مع العائلات التي أُحرقت بيوتها ومحلاتها التجارية في الناصرية،
وأكدت أن «قيام دولة المؤسسات والقانون هي الضمانة لمستقبل بلادنا وقوتها وعزتها».
وأشار البيان إلى أن استمرار المجموعات المسلحة باستهداف أبناء ورشفانة يكشف بشكل واضح المخططات التي تستهدف مكوّنات النسيج الاجتماعي، والعمل على إعادة نزوح العائلات من المنطقة، كما أنَّ عمليات الخطف على الهوية تحدث بمناطق ورشفانة بشكل مستمر ويومي، وازدياد وتيرة سرقة المُمتلكات وحرق البيوت بشكلٍ انتقامي.
وأكَّد البيان «أن التعتيم الإعلامي عن مجريات الأحداث في ورشفانة ومنع الصحف ووسائل الإعلام من دخول المنطقة، وتصوير الجرائم التي ارتُكبت في حق السكان المدنيين، وغياب التصريحات الرسميّة عن مديرية أمن الجفارة والمجالس البلدية في الماية والعزيزية والزهراء وسواني بن آدم عن الوضع في ورشفانة، جعل من الصعوبة تحديد أعداد القتلى والمصابين والمخطوفين والمفقودين على وجه الدقة منذ بداية الأحداث في ورشفانة.