مسئولة أممية تتفقد مشروع "مدن آمنة" لمكافحة العنف ضد المرأة بعزبة الهجانة

تفقدت وكيلة سكرتير عام الامم المتحدة والمديرة التنفيذية لمنظمة الامم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نغكوكا اليوم مشروع "مدن آمنة" الذي يجري تنفيذه بالتعاون بين منظمات الامم المتحدة والجمعيات الاهلية المصرية في منطقة عزبة الهجانة بالاضافة الي منشية ناصر وامبابة، باعتبارها من المناطق العشوائية الاكثر خطورة في القاهرة خاصة على المرأة.
جاء ذلك في ختام زيارة فومزيلي نغكوكا لمصر والتي شاركت خلالها في المؤتمر العربي الرفيع المستوى حول التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين لتحقيق المساواة بين الجنسين بعد عشرين عاما. ..كما التقت خلال الزيارة ايضا بشيخ الازهر ومع عدد كبير من المسئوليين الحكوميين وممثلي المنظمات الاهلية المصرية العاملة في الدفاع عن حقوق المرأة.
وعقدت وكيلة سكرتير عام الامم المتحدة لقاءً في مقر واحدة من المدرستين الابتدائيتين الوحيدتين اللتين تخدمان منطقة عزبة الهجانة التي يقطنها نحو مليون مواطن على مساحة ٣٢ الف متر مربع، مع ممثلي المنظمات الاهلية العاملة في منطقة عزبة الهجانة في مجالات التوعية ومكافحة العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي والادمان.
وقالت المحامية شيرين نجيب المشاركة فى مشروع مدن امنة وعضو مكتب شكاوي المرأة بالمجلس القومي للمرأة انه تم اختيار عزبة الهجانة لتنفيذ مشروع مدن امنة نظرا لعدم توافر الاليات التي تتيح للمرأة هناك الدفاع عن نفسها ضد العنف والتحرش حتي اصبحت ترضخ لهذا العنف، ولكن تو توعية النساء والقتيات بحقوقهن وبالقوانين والقتوات التي يمكن لهن اللجوء اليها لمواجهة العنف والتحرش.
كما استمعت وكيلة سكرتير عام الامم المتحدة الي نماذج لسيدات من عزبة الهجانة اصبحن اكثر جرأة في الدفاع عن انفسهن بعد حضور ندوات نظمتها مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية والشاملة، وهي الندوات التي ساهم فيها عدد كبير من المتطوعين واستهدفت الاطفال والنساء وحتي العاملين في الاسواق وسائقي الميكروباص والتوكتك.
وعرض المقدم محمد الزغبي مسئول ادارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة التابعة لقطاع حقوق الانسان ، الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الداخلية بمواجهة التحرش والعنف ضد المرأة من خلال انشاء هذه الادارة عام ٢٠١٣ واقامة فروع لها في عام ٢٠١٤ في كافة مديريات الامن بالمحافظات، لتلقي شكاوي السيدات وتوجيه رجال الشرطة الي موقع البلاغ للتدخل والمواجهة.
واستعرضت سالي ذهني مسئولة مشروع مدن آمنة بهيئة الامم المتحدة للمرأة مساهمات العديد من المنظمات الاهلية المصرية في التوعية والتوجيه لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة من خلال الندوات وورش العمل وتوفير الاضاءة واقامة الملاعب وزراعة الاشجار واستخدام الفن في الارتقاء بسلوك الاشخاص. ولفتت الى ان هذه الجهود استهدفت الامهات والفتيات والاطفال والعمل وحتي السائقين، واسفرت عن تغير كبير في سلوكيات الافراد الي الافضل.
وشاهدت وكيلة سكرتير عام الامم المتحدة والمديرة التنفيذية لمنظمة الامم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نغكوكا اسكتش قدمه طلبة المدرسة الابتدائي بعنوان "مش من حق اي حد يلمسنا" والذي يستهدف توعية الاطفال وتمكينهم من الدفاع عن انفسهم ضد التحرش. كما شاركت فى عرض مسرحي تفاعلي قدمه عدد من المتطوعين لعدد من الحكايات من ارض الواقع تتعلق بالتحرش والعنف الذي تتعرض له المرأة، والتفاعل مع الجمهور لتوعيتهم بطرق مواجهة هذا العنف بطرق محددة سواء من خلال اللجوء الي الشرطة او الخط الساخن لقضايا المرأة او الدفاع عن النفس بالرياضات القتالية او الاستقلالية من خلال التعليم والعمل.