«الخارجية» لسفراء الدول الإفريقية: «إدانتكم للإرهاب غير كافية»

اجتمع السفير صبري مجدي صبري، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، صباح اليوم الاثنين، مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين في القاهرة، وذلك في أعقاب الأحداث الإرهابية التي وقعت في سيناء في الفترة الأخيرة.
وبعد الوقوف دقيقة حداد، عرض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته شهداء من المواطنين وعناصر من الشرطة والقوات المسلحة، موضحاً أن مصر على خط المواجهة في حربها ضد الإرهاب وهي ظاهرة يعاني منها العالم في مناطق مختلفة، وأن بعض الدول تحرص على استقبال العناصر الجهادية واستضافة فعالياتهم، ومؤكداً على ضرورة الوعي والإدراك لمثل هذه الأنشطة.
وأكد "صبري" على العلاقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقتين العربية والإفريقية والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع تلك التنظيمات على قدر المساواة من الأهمية والخطورة ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن ما تتعرض له مصر حالياً من هجمات هو محاولة لزعزعة استقرارها، وعرقلة مسيرة التنمية مبرزاً إرادة مصر -حكومةً وشعباً- على المضي قدماً في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح، وأن هذه الخطوات لن تتوقف جراء العمليات الإرهابية.
وأوضح أن مصر تلقت بعض الرسائل من الدول الإفريقية للإعراب عن دعمها لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، معرباً عن تطلع مصر إلى قيام الدول الأفريقية الشقيقة ليس فقط بإدانة الأحداث الإرهابية والإعلان عن تضامنها مع مصر في هذه الظروف، وإنما أيضاً بالقيام بمتابعة ورصد المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان أو الدول التي ترعاها، والتي تستهدف النيل من أمن مصر واستقرارها.
ومن ناحية أخرى، قام الوزير المفوض كريم حجاج، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، باستعراض الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الهجمات تم تنفيذها من قبل عناصر مدربة ومسلحة على أعلى مستوى وذات خبرات عالية وفقاً لخطط موضوعة مسبقاً وبشكل متزامن في عدد من المدن، ومستعرضاً الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية بإنشاء قيادة عسكرية جديدة في سيناء تحت قيادة الفريق أسامة عسكر وتخصيص مبلغ 10 مليار جنيهاً لتنمية سيناء.
وأعرب سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة عن تعاطفهم مع ضحايا الإرهاب، مؤكدين تضامنهم ودعمهم لمصر في مواجهتها ضد الإرهاب الغاشم، مؤكدين على ثقة بلادهم في أن هذه العمليات لن تنال من مسيرة مصر في التنمية وقدرتها على إنهاء تلك المرحلة الدقيقة وصولاً إلى الاستقرار المنشود.