الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. أطفال الشوارع بالشرقية: لم نأكل من يومين.. ونعيش على المياه والسجائر.. والكباري والأرصفة مبيتنا فى البرد القارس

صدى البلد

أطفال الشوارع بالشرقية
والداي قاما بتسريحى فى الشارع بعد تطليقهما وزواجهما من آخرين
ننام على الأرصفة وتحت الكبارى و"الشيكارة" غطاء لنا من برودة الجو
نعيش على بقايا السجائر الملقاة على الأرض والمياه.. ولم نتذوق طعم الأكل منذ يومين
أحدهم والده سمكرى ويعلم أن نجله من أطفال الشوارع وسرحه لجلب المال بعد توقف حركة الزبائن
آخر يعول أسرته بعد وفاة والده..ويؤكد وفرت ثمن السيجارة لأسرتى
"لم أتذوق طعم الأكل منذ يومين وأعيش على المياه وبقايا السجائر الملقاه على الأرض"، بهذه الكلمات بدأ أحد أطفال الشوارع فى مدينة الزقازيق حديثه لكاميرا "صدى البلد"، وأضاف بأنه ورفاقه في العيش في الشوارع إتخذوا من الأرصفة والكبارى مأوى لهم، ومخلفات الورق والشيكارة للتغطية من برودة الجو، لان ملابسهم خفيفة وبعضهم يرتدون الملابس الصيفية القديمة فى وجود موجة الطقس القارس الذى تشهده البلاد.
فإذا كنت من أهل محافظة الشرقية أو فى زيارة إليها لأحد أقاربك أو أصدقائك، ستجدهم منتشرين على كورنيش بحر مويس فى مدينة الزقازيق، ولكن عليك أن تستعد لتعرض هؤلاء الأطفال عليك ومحاولة إبتزازك مقابل أى شئ حتى ولو يأخذ السيجارة التى فى متناول يديك، أو إستكمال الطعام الخاص بك، أو شرب ما تبقي من كانز.
ولو تحدثت إلى هؤلاء الأطفال وتعرفت على معاناتهم، ستجد أنهم مجبرون على وضعهم هذا بعدما تخلى عنهم أهلهم، أو أن البعض منهم أمرهم والداهم بالنزول إلى الشارع ومحاولة جلب أى أموال تعين الأسرة المثقلة بالديون والهموم.
محمد مصطفى، الطفل الذى بدأ حديثه لكاميرا "صدى البلد"، وكادت عيناه أن تنهمر فى البكاء، قال إن والده قام بتسريحه فى الشوارع بعدما طلق والدته وتزوج من أخرى، مؤكدًا أن والدته تزوجت هى الأخرى من رجل آخر غير والده بعدما طلقها، وألقت به فى الشارع خوفًا من زوجها وتعذيبه له، مضيفًا بأنه لم يجد أمامه سوى الأرصفة وتحت الكبارى لإتجاذهما مأوى له.
وتابع الطفل الذى أكد فى حديثه، أنه لجأ إلى مخلفات الورق والشيكارة وإلتزامه فى داخلها للهروب من برودة موجة الطقس القارس، وأضاف باكيًا ملابسنا خفيفة وبها كثير من التمزق ولم نجد أحدا يقوم بإعطائنا أى ملابس تحافظ علينا من برودة الجو، مؤكدا أن الجميع يشمئز منهم وبمجرد الإقتراب من أى شخص يتركه ويبعد عنه، لافتا إلى أنه لم يتذوق طعم الأكل منذ يومين، ويعيش على المياه وبقايا السجائر الملقاه على الأرض.
فيما أوضح أحمد إبراهيم أحد أطفال الشوارع بالشرقية، أنه يعيش مع والديه، مؤكدًا أن والده يعمل سمكرى سيارات وعلى علم بأنه يقوم بالتجول فى الشوارع للحصول على بعض الأموال من أصحاب السيارات مقابل تنظيفها ومسحها لهم، لمروره بأزمة ماليه بعدما قلت عنه حركة الزبائن فى ورشته، مضيفًا بأنه يشترى سجائر فرط لتدخينها والإنتهاء منها قبل دخول المنزل، لأن والده لا يعلم أنه يدخن.
ويختلف الطفل محمد سعيد فى روايته، التى قال فيها أنه قرر النزول إلى الشارع من أجل العمل وتنظيف سيارات المواطنين مقابل الحصول على مقابل مادى لإعالة أسرته المكونه من والدته وثلاث بنات، بعد وفاة والده الذى كان يعولهم، مؤكدًا بأنه لا يدخن حتى يقوم بتوفير ثمن السيجارة لأسرته وإعالتهم لأنهم أولى بثمنها.
يذكر أن عددًا من نشطاء محافظة الشرقية أطلقوا حملة تحت عنوان ”مسئول بصورة سلفي” مع أطفال الشوارع والتي انطلقت من محطة قطار الزقازيق لتجوب جميع أرجاء محافظة الشرقية.
وأكد أحمد المالكي مؤسس الحملة أن جميع القائمين على الحملة طلاب وأنهم لا ينتمون لأى حزب سياسي أو فكر معين وإنما يسعون فقط للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، مضيفًا أن الهدف من تصوير أطفال الشوارع سيلفي هو إرسال رسالة للمسئولين بكيفية مرور أطفال الشوارع بمعاناة من برودة الجو القاسي ومعاناتهم ونظرة المجتمع لهم.