الوضع بسوريا يتصدر مناقشات وزارء خارجية الاتحاد الأوروبي

أكدت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون أن الوضع فى سوريا سيكون مطروحا اليوم للنقاش خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد بلوكسمبورج.
وأشارت آشتون -فى تصريح لدى وصولها لرئاسة الاجتماع اليوم الأثنين بمدينة لوكسمبورج - إلى أنه سيتم التركيز على كيفية وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وذلك من خلال تنسيق الجهود مع الدول المحيطة بسوريا وعلى رأسها الأردن وتركيا وفقا لما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذى عقد مؤخرا فى العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت "إن النقاشات ستتجاوز قرار وقف إطلاق النار إلى كيفية دخول خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفى أنان ببنودها الست إلى حيز التنفيذ، مؤكدة أن الجميع هنا يؤيدون الخطة كمدخل لحل الأزمة السورية".
ومن جانبه، رحب وزير خارجية لوكسمبورج جان مالبرسون بقرار إرسال فريق من المراقبين إلى سوريا، معتبرا أنه إشارة إيجابية، داعيا الحكومة السورية إلى إحترام وقف إطلاق النار وحماية المراقبين.
وحول إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، قال مالبرسون "إن هذا الأمر لا يمكن تقريره إلا تحت مظلة مجلس الأمن، مؤكدا أهمية دعم خطة أنان، رافضا التدخل العسكرى لأنه سيؤدى إلى حرب أهلية فى سوريا وإلى إزهاق مزيد من الأرواح".
وأكد أن الحل لن يكون إلا من خلال ممارسة الضغوط على نظام الرئيس السورى بشار الأسد وتشجيع الحوار الوطنى.
أما وزير خارجية السويد كارل بيلدت فأعرب عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات التقنية للمراقبيين فى سوريا، مشيرا إلى أن مهمة البعثة الأممية هى توفير مناخ آمن من أجل تمهيد الطريق أمام المرحلة الانتقالية السياسية، والتى وصفها بأنها "أصعب المراحل على الإطلاق".