قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أم كلثوم تعيد حق يحيى شاهين من مخرج فيلم "سلامة"


في ذكرى وفاة الفنان الكبير يحيى شاهين نروي هذه القصة التي دارت بينه وبين كوكب الشرق أم كلثوم.
في عام 1939 أسند اليه دور ثانوي في فيلم "دنانيير" بطولة كوكب الشرق، ولكن لم يكن هذا منتهي امله او غايته، حتى فتحت له ليلة القدر ابوابها من حيث لا يدري، فقد اتت اليه البطولة الاولى ليقف ندا وكتفا بكتف امام كوكب الشرق، صحيح انه كان يحلم ولكنه لم يكن يتوقع ان يضحك له الزمان بهذا القدر، ففي عام 1945، وبعد انسحاب الفنان حسين صدقي من بطولة فيلم "سلامة" اقترحت ام كلثوم على المخرج توجو مزراحي اسم الشاب الهادئ قوي البنيان اليافع يحيى شاهين ليقف امامها ويكون البطل في الفيلم، لم يصدق "يحيى" ما سمع الي ان اتى المخرج له بعقد الفيلم ليوقعه مقابل 150 جنيها عن بطولة الفيلم.
وفي ايام التصوير كانت من عادة (ثومة) ان يتناولا معا الغداء لكي تذوب الفوارق بينهما ويتقاربا اكثر أمام الكاميرا، ويزيل أي اثر للرهبة بينها وبين فريق العمل، وفي اثناء الغذاء سألت (ثومة) شاهين عن قيمة عقده مع (مزراحي) فاخبرها ان اجره 150 جنيها، فاذا بها تصعق وتتوقف عن الطعام مطالبة ان يحضروا لها بالمخرج وسألته: كم دفعت لشاهين عن دوره، ففهم مزراحي مقصد ام كلثوم، فاجابها بأنه حصل علي 150 جنيها، فردت عليه، وكم كان اجر حسين صدقي؟ فاجابها مزراحي: 660 جنيها، هنا انفعلت ام كلثوم، وقالت لمزراحي: ولماذا هذه التفرقة الم يكن الدور هو نفس الدور وبنفس المساحة التي كانت سوف يؤديها صدقي؟ فقال لها "مزراحي" ان "صدقي" كان نجما كبيرا له اسمه، ولكن يحيي مازال هاويا لا يعرفه احد، متسائلا فكيف اعطيه نفس الاجر؟ انبرت ثومة منفعلة مهددة: ان لم تعط "شاهين" نفس الأجر لن أكمل تصوير الفيلم.
ولم يكن امام "مزراحي" سوي الاذعان لأمرها وحصل يحيي شاهين بالفعل علي الفرق، ليحصل بذلك على نفس أجر النجم الكبير حسين صدقي ليصبح "شاهين" بعد ذلك هو فتى الشاشة والرجل "الجان" صاحب المشوار الطويل من البطولات ذات الطابع الخاص، وظل "شاهين" حاملا لها هذا الجميل وبات يذكر لها هذه الوقفة والشهامة والجدعنة.