قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انقسام حول مصداقية الانتخابات الرئاسية بمصر في مناظرة


في مناظرة عقدت بالقاهرة انقسم الحضور حول مصداقية انتخابات الرئاسة القادمة في مصر تحت حكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس حسني مبارك اوائل العام الماضي.

وعقدت المناظرة مساء الثلاثاء ضمن سلسلة حلقات "الحوارات العربية الجديدة" التي أسسها ويديرها تيم سيباستيان المراسل السابق لتليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تحت رعاية برنامج شراكة تابع لوزارة الخارجية البريطانية والوكالة السويدية للتعاون الدولي بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في تطوير الحياة السياسية في بلدانهم من خلال التحاور.

وفي نهاية المناظرة صوت 50 بالمئة من الحضور لصالح فكرة أن الانتخابات الرئاسية في مصر لن تتمتع بمصداقية في ظل حكم المجلس العسكري لكن 50 بالمئة عارضوا هذا الطرح.

وتبث المناظرة على محطات تليفزيون (دويتشه فيليه) الالمانية و"الحياة" المصرية و"هنبعل" التونسية.

وعقدت المناظرة بين أحمد نجيب الناشط السياسي وعضو حزب التيار المصري وشهيرة ابو الليل الناشطة السياسية والعضو المؤسس في حركة (لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين).

ويرى نجيب ان أي رئيس لن يكون بوسعه الدخول في مواجهة مع "الثورة" قائلا "لا يوجد رئيس عاقل سيأتي بعد ذلك ويتحدى الثورة".

واضاف "يجب ان نحاول ان يكون هناك مرشح شعبي وثوري في نفس الوقت.. شخص يمثل احلام وطموحات هذا الشعب. اذا وجد هذا الشخص فحتى اذا تم تزوير الانتخابات نستطيع من خلال المراقبة الشعبية (للانتخابات) ان نقول ان فلان هو الذي نجح وأن ننزل الى الميدان (ميدان التحرير) لندعمه."

بيد أن أبو الليل قالت "مشكلة الانتخابات أن المجلس العسكري فقد شرعيته منذ أمر بقتل المتظاهرين ... كل تصرفات المجلس العسكري تدل على أن هذه الانتخابات ستكون مزورة."

واضافت أبو الليل "المجلس العسكري خلق جوا من الرعب والخوف بين الناس، سيذهب الناس الى صناديق الاقتراع ولديهم شعور بالخوف."

وكانت أبو الليل تشير الى بعض الاحداث التي سقط فيها قتلى وجرحى مثل أعمال العنف التي عرفت اعلاميا باسم أحداث ماسبيرو وأحداث مجلس الوزراء وأحداث شارع محمد محمود القريب من مقر وزارة الداخلية.

وقالت أبو الليل "كل شهر يسقط شهداء ويتعرض نشطاء للخطف والاعتداء والتعذيب والسجن والمحاكمات العسكرية. كل هذه الاجواء لا تصلح للديمقراطية أو الاختيار بحرية."

ويؤكد المجلس أن القوات المسلحة ليست طرفا فى الجدل السياسى القائم على السلطة ولا تدعم أيا من مرشحي الرئاسة وانها تسعى لبناء دولة ديمقراطية حرة.

لكن أبو الليل تعتقد أن "البديل عن الانتخابات ان نضع كل ثقلنا خلف الثورة وفي البداية نسقط النظام ... لسنا أول بلد في العالم تسقط ديكتاتورية عسكرية. قبل الانتخابات نحتاج لحكومة انقاذ وطني تضع الدستور ونعيد هيكلة المؤسسات."

الا أن نجيب يرى أن مقاطعة الانتخابات ليست حلا، قائلا "هذا يعني انك ستساعد المرشح الذي لا تريده على الفوز. هذا يعني الانسحاب. كلا لابد أن ندخل هذه المعركة."