الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيلم "حمى" المغربي يفوز بجائزة مهرجان "فيسباكو"

صدى البلد

فاز فيلم "حمى" للمخرج المغربي هشام عيوش بجائزة "حصان ينينجا الذهبي" في مهرجان واجادوجو للسينما والتلفزيون في عموم إفريقيا "فيسباكو" كأفضل فيلم روائي طويل.
وتسلم الجائزة من رئيس بوركينا فاسو ميشيل كافاندو وسط تصفيق حوالي 4 آلاف شخص شاركوا في حفل ختام الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الذي يعقد كل عامين.
وقال الرئيس كافاندو عن هشام عيوش "إنه قدم عملا هائلا، وأنا حريص على تهنئته"، فيما قال المخرج المغربي الذي بدا متأثرا "أنا إفريقي، وفخور بذلك لقد سلبونا ماضينا وحاولوا أن يسلبوا تاريخنا لكن ثقافتنا ملك لنا وحان الوقت أن نستعيد زمام الأمور ونحن قارة جميلة ونبيلة وغنية، نحن أم المسكونة كلها، نحن حكماء العالم".
وفاز فيلم "فاطمة نسومر" للمخرج الجزائري بلقاسم حجاج بجائزة "حصان ينينجا الفضي" بينما كانت جائزة "حصان ينينجا البرونزي" من نصيب فيلم "عين الاعصار" للمخرج سيكو تروري من بوركينا فاسو والذي فاز أيضا بعدة جوائز أخرى في المهرجان، وهي جائزة "أومارو جاندا" (نسبة إلى ممثل ومخرج نيجري) وتمنح ضمن فئة "العمل الأول"، وكذلك جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل ، وفاز الفيلم المغربي "ماء ودماء" للمخرج عبد الإله الجوهري بجائزة أفضل فيلم روائي قصير.
وبدا المخرج هشام عيوش - الذي درس الصحافة وهو الشقيق الأصغر للمخرج نبيل عيوش الفائز هو الأخر بجائزة "حصان ينينجا الذهبي" عام 2001 عن فيلمه "علي زاوا" - أكثر انتقادا لما يعرف باسم "الاستعمار الجديد" إذ قال "لست بحاجة للمساعدة لكن للتعاون الذي من شأنه أن يوقف استغلال قارتنا ونزيف أنهار من الدم".
ويحكي فيلم "حمى"، الذي صور في فرنسا، قصة بنيامين (13 عاما) الذي لم تعد والدته قادرة على رعايته فينتقل للعيش مع أبيه كريم؛ إلا أن كريم نفسه يعيش مع والديه ويجد نفسه عاجزا تماما عن التعامل مع هذا الصبي المثير والوقح في الوقت ذاته والذي قلب حياته رأسا على عقب.
وبحسب صحيفة "جون إفريك" الفرنسية، فقد اكتفى فيلم "تمبكتو" الشهير للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بالفوز بجائزتي أفضل ديكور وأفضل موسيقى بعد أن حصد في أواخر فبراير الماضي سبعة جوائز من مهرجان "سيزار" السينمائي في فرنسا من بينها جائزة أفضل فيلم.
وعلق سيساكو، معانقا زميله المغربي عيوش، "إفريقيا هي التي تفوز"، ولقد فاز تمبكتو من قبل بجوائز وسلطت الأضواء عليه بما يكفي إن جائزة الحصان (ينينجا) بمثابة مزيد من الضوء وحينما يذهب هذا الضوء إلى مخرج أخر فإن ذلك يعد فوزا للسينما وفوزا لي أيضا".
وأقيم مهرجان واجادوجو وسط استعدادات أمنية مشددة وغير مسبوقة، ما بين دوريات أمنية أحاطت بمكان انعقاد المهرجان وعمليات تفتيش دقيقة للمشاركين ودخولهم من بوابات إليكترونية للكشف عن المعادن.
وكانت السلطات في بوركينا فاسو تخشى وقوع "مشاكل أمنية" بسبب عرض فيلم "تمبكتو" الذي يتناول الحياة اليومية في شمالي مالي تحت قبضة الجهاديين الذين أحكموا سيطرتهم عدة شهور على هذه المنطقة عامي 2012 و2013.
وتحدث الرئيس ميشيل كافاندو عن فيلم "تمبكتو" قائلا "إن فيسباكو يجسد رغبة إفريقيا في التعبير عن نفسها والتعبير عن الثقافة الإفريقية بمنتهى الحرية والديمقراطية، ومن ثم في ظل هذه الظروف لم نستطع استبعاد فيلم بزعم تهديد محتمل من بعض الإرهابيين".