صحف ألمانية: الأسد يشارك في قتل سكان اليرموك بدلا من إنقاذهم

هاجمت الصحف الألمانية النظام السورى وحملته مسئولية الوضع المأساوي في مخيم اليرموك بدمشق، والذي يعاني من الجوع ونقص الإمدادت خاصة بعد سيطرة تنظيم داعش على المخيم مؤخرا، وانتقدت النظام السوري الذي ترى أنه يشارك في قتل سكان المخيم بدلا من إنقاذهم مثلما افاد تقرير بالدويتش فيلا عربيه .
فتحت عنوان " حسابات هزلية للنظام السوري ذكرت صحيفة " ديرشبيجل " الالمانية "إن حالة الطريق المسدود في مخيم اليرموك، أدت إلى انخراط لشباب المخيم في صفوف تنظيم داعش الارهابى على أمل أن يلاقوا الدعم من التنظيم الأقوى الموجود في سوريا وتولى بعض الفلسطينيين من مخيم اليرموك الاتصال بداعش وقرروا الدخول في التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن المستفيد الوحيد من هذا الوضع المدمر هو الأسد، الذي يقدّم جيشه بأنه الضامن الوحيد لطرد الجهاديين من اليرموك.. وذلك دون أي اهتمام بمصير المحاصرين في المخيم.. فالديكتاتور الأسد رفض تقديم أية مساعدة لهم منذ أشهر. وقبل أسابيع قليلة، قامت طائرات مروحية تابعة له برمي براميل متفجرة على المخيم. وبين قوات الأسد وميليشيا تنظيم داعش يبقى الناس هناك من دون أي أمل تقريبا."
وانتقدت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج " النظام السوري الذي ترى أنه يشارك في قتل سكان المخيم بدلا من إنقاذهم، وذكرت:"يخشى هذه المرة من أن تضيع نداءات المساعدة، لإيجاد ممر للمحاصرين.. فالقيم الإنسانية في هذه الحرب بقيت منذ مدة تراوح مكانها: ليس فقط من جانب الإرهابيين من جماعة أبو بكر البغدادي، بل أيضا من جانب النظام السوري الذي استخدم الغاز (سابقا) ضد شعبه وقام (في الآونة الأخيرة) بإلقاء البراميل المتفجرة المليئة بالشظايا المعدنية والمتفجرات فوق مخيم اليرموك لقتل أكبر عدد من الناس وتشويههم...وهو ما يؤكد تركيز قوات الأسد على قصف المناطق التي هي تحت سيطرة الفلسطينيين والمعارضة السورية المعتدلة فقط وليس على المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين بالفعل.
ومضت الصحيفة قائلة "ان بشار الأسد يراهن من أن الوقت يعمل لصالحه، وأنه مقابل تنظيم داعش بالنسبة لأعدائه في الغرب وفي العالم العربي يعد أهون الشرين".
أما صحيفة "تاجيس تسايتونج" فنشرت في تعليق لها حول مخيم اليرموك انه "منذ فترة طويلة لا تأمن قافلة مساعدات على نفسها، في منطقة الحرب ..هذه المنطقة عبارة عن أطلال من الخراب تتوسطها راية سوداء خفاقة تابعة لداعش ولكنّ هناك أسبابا كافية للافتراض أن الأمور هناك أسوأ مما يمكن تصوره، حيث توفي أكثر من 200 شخص في المخيم جراء الجوع والحرمان، فيما قتل كثيرون آخرون جراء قصف منازلهم أو بعد إطلاق النار عليهم من القناصة أثناء بحثهم عن الطعام.. يضاف إلى ذلك وحشية وسادية تنظيم داعش الذي يفرض سيطرته على المخيم، لتصبح الأوضاع مأساوية ومرعبة. اليرموك أصبح بلا حيلة إلا انه بات مثالا مأساويا لبلد يغرق في دوامة الفوضى والعنف".