نظّمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون، أمس، احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وتكريم كوادرها بعد حصول الكلية على شهادة الاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي، إلى جانب تكريم نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب المتفوقين.
احتفالية انتصارات أكتوبر
جاءت الاحتفالية برعاية كريمة من فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الوجه البحري، والدكتورة جيهان ثروت، الأمين العام المساعد للوجه البحري، والعميد أركان حرب أحمد شعبان، المستشار العسكري لمحافظة الشرقية، والنقيب طارق السيد سليم، مساعد المستشار العسكري للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والمجتمعية بمحافظة الشرقية، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
واستُهلت فعاليات الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلاها عرض السلام الوطني، وكلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى النصر، ثم عرضٌ توثيقي لمراحل التطوير التي شهدتها الكلية حتى حصولها على الاعتماد المؤسسي.
تلت ذلك كلمات الترحيب من الدكتور عبد الحي محمد عبد الحي، عميد الكلية، والدكتور محمد إبراهيم بسطويسي، مدير وحدة ضمان الجودة، وعددٍ من الضيوف الكرام.
وفي كلمته، أكد الدكتور رمضان عبد الله الصاوي أن ما تحقق في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون من نجاح وتميّز هو ثمرة جهدٍ مؤسسيٍّ متكامل يعكس رؤية جامعة الأزهر في التطوير المستدام، مشيدًا بما وصلت إليه الكلية من ريادة علمية وتنظيم إداري رفيع مكّنها من نيل هذا الاعتماد المستحق.
وأضاف فضيلته أن احتفالات أكتوبر تظل رمزًا خالدًا للعزيمة والإرادة المصرية، وأن جامعة الأزهر حريصة على ترسيخ روح الانتماء الوطني في نفوس طلابها، إلى جانب رسالتها العلمية والدعوية في نشر الوسطية وخدمة المجتمع.
كما أشار فضيلته إلى أن تكريم الكلية اليوم يجسّد فخر الجامعة بمؤسساتها المتألقة، ويعزز مناخ التنافس الشريف بين الكليات نحو مزيدٍ من التميز والجودة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وشهد الحفل تكريم عددٍ من أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على الأستاذية والأستاذية المساعدة، ودرجتي الدكتوراه والماجستير، والمحالين للتقاعد، وأوائل الطلاب، ووحدة الجودة، ورؤساء وأعضاء فرق العمل بالمعايير الأكاديمية.
واختُتمت الفعاليات وسط أجواءٍ وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، عبّرت عن تلاحم الأزهر الشريف مع الوطن، وعن تقدير الجامعة لكل من أسهم في نهضتها العلمية والإنسانية.