قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الملحق الثقافي المصري يشارك رابطة الأدباء الكويتيين في تأبين الأبنودي


شارك الملحق الثقافي المصرى بالكويت الدكتور نبيل بهجت فى حفل تأبين أقامته مساء اليوم رابطة الادباء الكويتين للشاعر الراحل عبد الرحمن الابنودى.
وقال بهجت فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الاوسط بالكويت على هامش التأبين " الشعراء لا يموتون فهم لسان حال الاوطان والابنودى واحد من الذين انحازوا لقضايا الحق وانتصر للشعب ونحن اليوم نحتفل بمنجزه الابداعى.
وأضاف أن الابنودى أصر على خوض معركته الاخيرة، ولم يمنعه مرضه من الوقوف فى خندق الوطن للانتصار وساهمت كلماته فى اسقاط نظام واصر على الابداع ليصبح نموذج لمتدفقى الوطن الذين ينتجوا حتى اخر لحظات حياتهم لصالح شعوبهم.
وأوضح بهجت ان الابنودى يعد امتداد لعبدالله النديم وبديع خيرى وبيرم التونسى فى تبنى الثقافة الشعبية التى تصل الى وعى الناس .
واضاف الدكتور بهجت ان الشاعر الراحل كان يحرص على الالتقاء بمعجبيه في النوادي الادبية وكان يقيم حفلات ادبية في شهر رمضان ليحكي السير الذاتية كما فتح بابه للشعراء الشباب ليدلهم على الطريق الانسب لاشعارهم.
وأشار الى ان الراحل ادرك بحسه الواعي ان الشعب هو الخيار وان الوعي الجمعي هو الاساس لذا انطلق بلغة الشعب حاملا هموم الشعب كاتبا قصائده باللغة العامية لتصل الى اكبر عدد من الاشخاص في مصر.
ولفت الى ان الابنودي ليس شاعرا فحسب بل كان ناطقا بلسان الفقراء والفلاحين حيث كانت ذكريات الراحل عن مصر تتمحور حول مهنة جامع القطن والتي كان يعتبرها الاقرب الى قلبه وعقله.
من جانبه قال الامين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي إن الابنودى شاعر عربى كبير وليس مصرى فقط قدم للشعر العربى والثقافة العربية الكثير.
وأضاف نحن فى الكويت لا ننسى له دوره الكبير فى نصرة قضية الكويت العادلة أثناء الغزو العراقى والكل يتذكر حفل الليلة المحمدية حين ذاك والقصيدة التى تغنى بها عبد الله الرويشد وسعاد العبد الله وكانت قصيدته معبرة وتمثل شجون وشعور كل كويتى فى هذه اللحظة.
واضاف ان رابطة الادباء اختارت ان تنهى موسمها الثقافى بتأبين هذا الشاعر العربى العملاق الذى حمل هموم كل الوطن العربى وليس مصر فقط.
من جانبها، قالت الاديبة والروائية ليلى العثمان "جبل كبير انهار بوفاة الابنودى ونتمنى ان نرى كثيرا من تلاميذه يحذون حذوه ويكتبون بالعامية لانها تصل الى الانسان بسهولة".
وأضافت "أنا سعيدة ان رابطة الادباء الكويتين تشارك فى تأبين هذا الشاعر الرائع الكبير، لأن الابنودى له فضل على الكويت، كلنا لا ننساه ولا اى كويتى يستطيع ان ينسى ما فعله الابنودى من أجل الكويت فى وقت الازمة فى فترة الغزو الغاشم على الكويت فقد استطاع تجسيد الماسأة والشعور داخل كل كويتى يشعر باغتصاب وطنه وقدم قصيدة كان لها بالغ الاثر فى ذلك الوقت.
وقالت "الابنودى كان دائما منفعل بقضايا وطنه وساهم ايضا فى الثورة المصرية وكانت مساهمته واضحة وكبيرة فى شحن مشاعر الناس فى التعبير عن حبهم لوطنهم وحمايته من اى خطر".
وقالت العثمان "مصر دائما تولد لنا عظماء فى كل المجالات، لكن يظل الشعر هو اول ما يصل الى قلب الناس وخاصة اذا كان بالعامية".
وأضافت "تربطنى بالابنودى صداقة كبيرة استمرت على مدى سنوات طويلة، وكانت أحرص فى كل مرة ازور فيها مصر على لقاء الابنودى، وفى السنوات الاخيرة، كنت ازوره فى الاسماعيلية".
وقالت العثمان "نعزى مصر كلها والوطن العربى والشعراء العرب فى فقدهم لهذا الجبل الشامخ عبد الرحمن الابنودى".