بالصور .. سهام النقاد تفتك بـ «العندليب الأسمر»..مغرور ومتعالٍ في "قارئة الفنجان".. وتحدى المشيئة الإلهية فى"قدر"

عبد الحليم حافظ ..وسهام النقد
وصفه النقاد بالغرور والتعالي علي الجمهور في "قارئة الفنجان "
الشيخ الغزالي :العندليب يتحدى المشيئة الالهية فى"قدر احمق الخطي "
هاجمه مشايخ الازهر واعتبروه متجاوزا فى الدين الاسلامي فى "لست ادري"
لم تكن سهام النقد وليدة لهذه الايام ..فلم يسلم منها ايضا فنانو الزمن الجميل بما حملوه إلينا من روائع الاعمال حتى "العندليب الاسمر" برغم هذا المشوار الثري بأهم الاعمال .. فقد كان له حكايات كثيرة ومواجهات عديدة بينه وبين النقاد سواء كانوا نقادا او صحفيين تخصصوا في مجال النقد الفني او الادبي او علماء ومشايخ من الازهر الشريف.
التقرير التالي يوضح اهم المواقف التي تعرض اليها حليم وكيف واجهها.
قارئة الفنجان
في اخر خفلاته والتي كان يشدو فيها حليم بأرق واروع الاغاني في ليلة شم النسيم ..شدى حليم برائعته اغنية (قارئة الفنجان ) للشاعر نزار قباني وتلحين المبدع محمد الموجي ومنذ ان صعد حليم علي المسرح استعدادا لبدء الغناء .واذا بمجموعة من الشباب المندس يحاولون اشاعة الفوضي من اجل افساد الحفل والتشويش علي حليم باي صورة من الصور .. ظلت هتافات الاستهجان تتردد وتتعالي ..ثم جاءت اصواتهم مطالبين بعدم وضوح الصوت وطائفة اخري منهم بدأوا في ارسال صافرات شديدة.
ما ازعج حليم واخذ يهدئ من روعه اولا ليستطيع التعامل معهم فقد ادرك حليم بحاسته وذكائه بأن هناك خديعة تدبر له من اجل افساد حفلته طلب منهم ان ينتطروا حتي يتم اصلاح الصوت ولكنهم لم يستجيبوا . وبدات تتعالي اصوات (الصفير ) اكثر ما جعله يرد ليهم قائلا (بس بقي ) ثم تابع كلامه ( انا كمان باعرف اصفر .. واعرف اتكلم .واعرف ازعق ) ثم وضع يده علي فمه وراح يطلق (صفيرا ) عاليا.
وفي صباح اليوم التالي بدأت الاقلام تنتشر وتحكي القصة كلا يتناولها من وجهه نظره لتجتمع النقاد جميعا علي ان حليم قد تعدي حدود اللياقة والذوق في معاملته مع الجمهور بمجرد ان قال لهم (بس بقي ) وراحت الاقلام تتحاكي بهذا الامر وان حليم قد اصابه الغرور والكبر والتعالي ولم يعد يعرف قيمة الجمهور الذي صنعه وجعل منه نجما متربعا عرش الغناء العربي.
وانقاذا للموقف حاول حليم ترضيه جمهوره وذلك بأن طلب من الاعلامية اماني ناشد الظهور في برنامجها الشهير (كاميرا 9 ) لتهدئه الموقف ولكنه في مقابل ذلك اشترط عليها عدم توجيه اي سؤال عما بدر منه في الحفلة .. حضر حليم الاستديو وبدأ البرنامج ولكنه فوجئ بناشد تخلف الاتفاق تسأله وتطلب منه تبريرا واضحا عما بدر منه من اساءة لجمهوره ولكن كان حليم ذكيا فطنا عرف كيف يخرج من هذا المأزق .ووجهه سؤاله للجمهور مستعطفا اياهم قائلا .. يعني لما الواحد يكون تعبان .. حرام يعني تستحملوه شوية وهنا حصل حليم ثانية علي تعاطف جمهوره وعودته مرة اخري العندليب الاسمر عاشق الجمهور العربي.
قدر احمق الخطي
لم تكن قارئة الفنجان وما احاطها من نقد هي الاولي التي تعرض فيها حليم لموجة من الانتقادات فحسب بل اثناء عرض فيلم معبودة الجماهية .مع الفنانة المتألقة شادية عام 1967 وفي اغنية (قدر احمق الخطي ) لشاعر الحب وارومانسية كامل الشناوي .فاذ ا بحليم يفاجأ بالشيخ الغزالي احد اشهر علماء الازهر يعترض علي الاغنية وبأنه كيف يصف حليم ( القدر ) بالحمق فقد رأي الغزالي ان هذا مخالف للدين الاسلامي وتحديا لله عز وجل، فما كان من حليم الا ان استبدل كلمة (احمق ) واصبحت "قدر احكم الخطي".
لست ادري
وفي فيلمه الرائع الخطايا للمحرج حسن الامام وقف حليم امام الفنان عماد حمدي ومديحة يسري .جسد فيه لدور الابن الذي لا يعرف اصله ومن اين اتي ومن هو والده .. شدي بأغنية للشاعر ايليا ابو ماضي وهي (لست ادري من اين اتيت ) وبعد غنائها وذياع صيتها واجهه حليم نقدا لاذاعا من علماء الازهر بان حليم بسؤاله هذا يعتبر تحديا للمشيئة الالهية وانه بدا يتخبط في غنائه متجاهلا اهم اساسيات الدين الاسلامي.
علي حسب وداد قلبي
غناها حليم في اول محاولة منه لتغيير جلده بالغناء الشعبي وليس العاطفي الذي اجاده واشتهر به . شدي بها للشاعر المبدع الراحل عبد الرحمن الابنودي لتجد صدي كبيرا ونجاحا باهرا .وعندما بدأ حليم يتحسس نجاحه بها، بدأت ألسنة النقاد وآراء علماء الازهر تهاجمه في قوله ( لا ها اسلم بالمكتوب .ولا ها ارضي ابات مغلوب ) فقد اعتبروه متجاوزا لأبسط قواعد الدين الاسلامي وهو (الرضا ) ورفضه لارادة الله وما يكتبه علي عباده.