مئات من طلاب جامعة بوروندي يلجأون إلى السفارة الأمريكية

لجأ المئات من طلاب جامعة في بوروندي أغلقتها السلطات إلى السفارة الأمريكية في العاصمة بوجومبورا يوم الجمعة وسط اضطرابات وتوتر متصاعد قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 26 يونيو حزيران.
وتشهد الدولة الواقعة في شرق أفريقيا احتجاجات منذ أيام بسبب قرار الرئيس بيير نكورونزيزا السعي للحصول على فترة ولاية ثالثة في خطوة يقول معارضوه إنها تخالف الدستور واتفاق سلام أنهى حربا أهلية عرقية عام 2005.
كانت الحكومة أغلقت يوم الأربعاء جامعة بوروندي لاعتبارات أمنية على حد قولها. وقال طلاب إنهم غادروا قاعات المحاضرات يوم الخميس لكنهم خافوا أن تستهدفهم الحكومة في طريق العودة لمنازلهم.
وقال الطالب دونيشن "جئنا هنا طلبا للأمان لأننا مطاردون منذ خرجنا من حرم الجامعة." وكان هناك مئات الطلبة الآخرين بجوار سور السفارة.
وفي موقع إنشاء بجوار السفارة اصطف طلبة للحصول على تبرعات من الصابون والخبز والبرتقال. وقال كثيرون إنهم يعارضون سعي الرئيس لتولي فترة رئاسة ثالثة.
وقالوا إن السفيرة الأمريكية دون ليبري أتت إليهم وأثارت أمرهم مع السلطات لكنها لم تعدهم بحق اللجوء مثلما أراد البعض. ولم تعلق السفارة.
وقال توم مالينوفسكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان لرئيس بوروندي في اجتماع أمس إن البلاد يمكن أن تشهد حالة "فوران" خاصة إذا ظل الحيز السياسي مغلقا أمام المعارضة.
وقال مالينوفسكي في مؤتمر صحفي أمس الخميس "قمنا بحث الحكومة على ألا تدع الأمور تصل إلى نقطة اللاعودة لأنه إذا حدث هذا فإن مكاسب العقد الأخير ستكون معرضة للخطر بالفعل." وأضاف أنه ستكون هناك "عواقب" إذا استمر العنف أو خرج عن نطاق السيطرة.
وخيم الهدوء اليوم الجمعة بشكل عام على ضواحي بوجومبورا التي شهدت خمسة أيام متتالية من الاحتجاجات منذ يوم الأحد. واليوم عطلة في البلاد بمناسبة عيد العمال.
وبدأت لجنة الانتخابات في بوروندي تتلقى طلبات الترشح لمنصب الرئيس لكن لم يتضح على الفور إن كانت شخصيات في المعارضة قد تقدمت بأي طلبات. وسيظل باب الترشح مفتوحا حتى التاسع من مايو