قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا ستمثل نجاحا كبيرا للسياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو على المسرح الدولي بأكمله وليس الأوروبي فقط، باعتبار أن ألمانيا هي القوة رقم واحد في الاتحاد الأوروبي سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.
وأضاف "هريدي" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباح أون"، على قناة “ontv”، اليوم الاثنين، أن المباحثات التي سوف تجرى اليوم للرئيس السيسي مع وزير الخارجية الألماني وكبار المسئولين المصريين في العلاقات الثنائية وخاصة في الشق الاقتصادي والفني والتجاري، فضلا عن القضايا الإقليمية الساخنة وخاصة الإرهاب العابر للحدود والهجرة الغير شرعية من ناحية أخرى.
وأشار إلى إن دعوة "أنجيلا ميركل" مستشارة الإتحاد الألماني، للرئيس السيسى لزيارة ألمانيا، تعد دليلا واضحا على نجاح الدبلوماسية المصرية الخارجية، مؤكدا أن تلك الدعوة تعد ضربة للسياسة التركية، وذلك نظرا لتعويل تركيا على ألمانيا لضرب مصالح مصر.
ولفت إلى أن ألمانيا شهدت خلال السنوات الأخيرة الماضية تصاعد السلفية في ألمانيا بدرجة كبيرة لدرجة أن هناك مدينة حاولوا تطبيق الشريعة الإسلامية عليها في ألمانيا، مشيرا إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى في يناير الماضي والذي دعا إلى تجديد الخطاب الديني وجد صدى كبيرا في أوروبا وفى ألمانيا مستبعدا محاربة الإرهاب يجب أن يكون حربا شاملة على كل الجبهات.