انقسام بين القوى السياسية حول أهداف مظاهرات الجمعة

انقسمت القوى السياسية حول أهداف مشاركتها في المليونية التي قرروا النزول فيها الجمعة.
ففي الوقت الذى تشارك فيه الجبهة السلفية للمطالبة بنقل السلطة في أسرع وقت ممكن، تشارك أحزاب "الأصالة" و"الفضيلة" السلفيان من أجل رفض الوثيقة بشكل كامل، يأتي ذلك بالتزامن مع رفض قوى ليبرالية ويسارية المشاركة، واصفين الجمعة بـ"بقندهار الثانية".
وفى المقابل، تشارك جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الديمقراطي في مظاهرات الجمعة للرد على رفض الحكومة مطالبهم فى التعديلات التى طرحوها على وثيقة المبادئ الدستورية.
أما الجماعة الإسلامية، فقد قررت المشاركة تضامنا مع مطالب التحالف الإسلامي الذى يتزعمه حزب النور السلفي للمطالبة بسحب الوثيقة.
وتأكيدا على حالة الانقسام حول الهدف والمطالب خلال مظاهرات الجمعة، تسعى حملات المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية إلى طرح مطالب أخرى، ومنها المطالبة بتحديد الجدول الزمني النهائي لإجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة ورئيس شرعي للبلاد، فيما تشارك حركة 6 أبريل وعدد من الائتلافات الثورية من أجل المطالبة بإصدار قانون العزل السياسي وتحديد جدول لنقل السلطة لحكومة منتخبة.
وقال خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية وعضو المكتب السياسي لحزب الفضيلة: "إن تأخر الإخوان في الإعلان عن المشاركة في المليونية، يؤدى إلى ضعف الحشد، ولم ننسق معهم، خاصة أنهم اتخذوا قرار المشاركة في وقت متأخر"، مؤكدا أنهم سيشاركون بقوة مع حملة حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن الهدف من المشاركة في المليونية هو الدعوة لتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة في موعد أقصاه أبريل 2012، لأن الوثيقة مطلب فرعي وليس رئيسي، والتركيز عليه يعنى السماح بمحاولات الالتفاف على تسليم السلطة.
وأكد حاتم عزام، القيادي بحزب الحضارة، مشاركة حزبه في مظاهرات الجمعة، "حتى لا تقفز المؤسسة العسكرية على الثورة" - بحسب قوله.
وأشار إلى التمسك بوثيقة الأزهر، وأن تكون الوثيقة استرشادية وغير ملزمة لأي من الأحزاب والقوى السياسية.
وكشف عن اتصالات بين أحزاب التحالف والكتلة المصرية لتوحيد الهدف حول المشاركة في المليونية، وحتى لا تتحول المليونية لحالة من الاستقطاب السياسي بين أكثر من فريق.