الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي حول الزراعة والبيئة من أجل التنمية المستدامة

صدى البلد

كشف الدكتور هاني الكاتب خبير الزراعة العالمي بجامعة "ميونخ" الألمانية وعضو المجلس الاستشاري للعلماء التابع لرئاسة الجمهورية أن البناء المخالف على الأراضى الزراعية يفقد مصر 3.5 فدان زراعى كل ساعة، خاصة خلال العامين الماضيين، واصفا البناء على الأراضى الزراعية بـ"المنظر القبيح الذى لايليق بالحضارة المصرية".
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى حول "الزراعة والبيئة من أجل التنمية المستدامة"، الذى نظمته شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومى للبحوث تحت رعاية الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وبمشاركة الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى السابقين، ونخبة من الباحثين والخبراء من مختلف المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة.
وقال الكاتب "إن استهلاك المدن من الصرف الصحى حاليا يبلغ 13 مليار متر مكعب، وفي حال إعادة تدويرها يمكننا توفير 12 مليار متر مكعب تصلح لاستزراع 4 ملايين فدان، مشيرا إلى أن مشروع استزراع المليون فدان من الأفضل أن يعتمد على تحلية المياه بدلا من المياة الجوفية، وذلك في إطار الحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة في موارد المياه وليست سرقتها".
وطالب باستغلال الموارد الطبيعية مثل (الشمس - الرياح - المياه) لتوليد الطاقة اللازمة لتحلية المياه، محذرا من أن نسبة استخدام الأسمدة والكيماويات في الزراعة المصرية أصبحت مرتفعة في ظل تنامي الحديث عن تأثيرات التغيرات المناخية على تربة الدلتا المصرية والاتجاه نحو استزراع محاصيل تتكيف مع التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
واقترح الكاتب نموذجاً لقرية مصرية يتوفر بها سبل الانتقال ومحاطة بالزراعات، وأن تتحول القرية المصرية من مستهلكة إلى منتجة، مشيرا إلى أن التشجير يساهم في تقليل استهلاك الطاقة وفقا لما أثبتته الأبحاث بأن الأشجار تقلل درجة الحرارة 5 درجات مئوية، بجانب مراعاة المسافة بين المنازل للسماح بضوء الشمس لإنارة المنازل بدلا من استهلاك الكهرباء.
ومن جانبه، أشار الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث إلى أن تنمية سيناء فى مقدمة أولويات الأبحاث بالمركز، وخاصة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، مؤكدا أن الباحثين بالقومي للبحوث سيعملون على بذل مجهوداتهم العلمية لإنجاح هذا المشروع الرئاسي.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الأفكار الجديدة لأحدث التقنيات الحديثة في مجال الزراعة والبيئة والأمن المائي وعلوم الأراضي والأمن الغذائي وسلامة الغذاء من أجل التنمية المستدامة ومناقشة التحديات التي تواجهها والحلول القابلة للتطبيق، ويأتى فى إطار اهتمام المركز منذ فترة طويلة بالتحديات التي تواجه التنمية فى مصر، خاصة فى مجالات الغذاء والمياه والطاقة وإلقاء الضوء والاستفادة من الأبحاث فى المجالات القومية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة وفاء حجاج رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز "إنه تم وضع المؤتمر تحت رعاية الاتحاد العالمي لعلوم الأراضي، وسيشارك فيه عدد كبير من ممثلى الهيئات الدولية والمؤسسات البحثية من جميع أنحاء العالم للالتقاء وتبادل أحدث الأفكار التى تهتم بالتحديات الكبرى، وفى مقدمتها الغذاء والمياه والطاقة، حيث أنها تمثل التحديات الكبرى فى العقود القادمة".
وأضافت أن فعاليات المؤتمر ستناقش على مدى 3 أيام الأوراق العلمية من الجامعات والمراكز والمعاهد الوطنية والدولية والأوساط الأكاديمية البحثية التى تغطى التخصصات الأكثر حيوية فى البيئة والإنتاج الزراعى، وتغير المناخ، والزراعة فى المناطق شبة الجافة والتربة والتصحر وملوحة الأرض واستخدام النظم المعلوماتية الجغرافية فى الزراعة والاستشعار عن بعد والخرائط الزراعية ومعالجة تلوث التربة والنظم الإيكولوجية المائية والأمن المائى ومصادر المياه ومعالجة المياه رديئة الجودة والميكنة الزراعية، والزراعة العضوية وتأثيرها على البيئة والاهتمام بزراعة الأشجار، وما من شأنه أن يحقق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة والإنتاج الحيوانى والصحة والتنوع البيولوجى الزراعى، وتغذية ووقاية النبات والاكتفاء الغذائى، والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو.