الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتقد البرنامج النووي الإيراني

انتقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران، الجمعة، بسبب الشكوك المتزايدة في سعيها إلى تطوير أسلحة نووية، غير أن طهران اعتبرت هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى زيادة تصميمها على مواصلة مساعيها.
وأجاز مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بالأغلبية، القرار الذي أبدى"قلقا متزايدا" بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد تقرير للأمم المتحدة ذكر في الأسبوع الماضي أن إيران تعمل على ما يبدو على تطوير قنبلة نووية.
وكشفت مصادر مطلعة في واشنطن، الجمعة، عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على صناعة البتروكيماويات الإيرانية، واحتمالية الكشف عنها الاثنين.
وقالت المصادر، حسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء: إن واشنطن تريد أن تبعث رسالة قوية إلى طهران وتبحث عن وسيلة لمنع الشركات الأجنبية من مساعدة صناعة البتروكيماويات الإيرانية، بالتهديد بحرمانها من دخول السوق الأمريكية.
وأوضح جاي كارني، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أن قرار الأمم المتحدة كشف عدم صحة الادعاءات الإيرانية بأن برنامجها النووي سلمي تماما، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إيران جزئيا من خلال العقوبات.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، في بيان له: إن العالم كله يعلم أن إيران لا تسعى فحسب لاخفاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم عن العالم منذ اكثر من عقدين، ولكنها منخرطة أيضا في عملية أبحاث، وتطوير سرية مرتبطة بأنشطة لا يمكن أن يكون لها سوى تطبيق واحد فقط ألا وهو بناء رأس حربي نووي.
وفي سياق متصل، ناقش وزيرا الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، والإسرائيلي، إيهود بارك، الجمعة، الطموحات النووية الإيرانية، خلال محادثات جرت في كندا.
وقال مسئول كبير بوزارة الدفاع، للصحفيين، عقب المحادثات: إن بانيتا شدد على أن الولايات المتحدة تركز على العقوبات وممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران.
واضاف المسئول أن بانيتا أكد تزايد المخاوف من العواقب المحتملة التي قد تسفر عنها أي ضربة عسكرية، ومن بينها تأثيرها على الاقتصاد العالمي.
من جانبه، أعلن مسئول إيراني عن مقاطعة إيران محادثات نووية شرق أوسطية نادرة تستضيفها الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، مما يشير إلى تدهور علاقات طهران مع الوكالة.
وقال سفير إيران لدى وكالة الطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية إن إيران لن ترضخ للضغوط، لكن القرار الذي أجيز بموافقة 32 دولة وتصويت دولتين ضده هما كوبا والإكوادور، وامتناع اندونيسيا عن التصويت، استبعد أي خطوات ملموسة لفرض عقوبات، مما يعكس معارضة روسيا والصين على عزل إيران.
وتؤكد المؤشرات أنه يتعين على الولايات المتحدة العمل بمفردها إذا كانت ترغب تشديد العقوبات على طهران بعد اعتراض موسكو وبكين لفرض مزيد من العقوبات على إيران المنتج الرئيسي للنفط للدول الغربية.