بحاح: نطالب إيران بعدم التدخل في شئون اليمن الداخلية

دعا خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني، إيران بعدم التدخل في الشؤون العربية، بشكل عام والشأن اليمني على وجه الخصوص، مؤكدا على أن إيران ليست بعيده عن المشهد الحاصل في اليمن الآن.
وقال بحاح في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، في ختام الاجتماع التشاوري مع المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية اليوم والذي جاء لبحث الوضع اليمني - :" إيران ليست بعيدة عن المشهد اليمني كما أنها بالتأكيد ليست بعيدة عن مشاهد عدد من الدول لكن نقول بأن اليمن ستظل كما هي كما أن إيران ستظل كذلك، ونحن ندير ملفاتنا بعقلانية تتعامل مع اصدقاءنا وأشقائنا، وهناك حقا أخطاء ارتكبت، لكن مهمتنا الآن أن نتطلع إلى مستقبل أفضل مع أشقائنا وأصدقائنا بما فيهم إيران وعدد من الدول".
وأضاف بحاح :" ونتمنى ان تكون هذه نوع من الدروس التي نتعلمها لأن أي تدخل لم يفيد شيء بل بالعكس، فالتدخل من قبل عدد من الدول دمر اليمن، وأنا من هذا المنبر أقول لانريد تدخلا في شئوننا العربية".
وحول المفاوضات الجارية في في جينيف في ظل الحوار الوطني اليمني بالرعاية الأممية قال :" أي حوار يأتي بعد الاحتراب دائماً ما تكون فترته الأولى شاقة، ونحن نتعامل بحسن النوايا، ووجود اخوتنا الحوثيين في جنيف هم أيضا في إطار حسن النوايا، الا انهم جاؤا بعدد كبير قوامه ٢٢ شخص، وهذا العدد لايمكن أن يلتئم الحوار بهم خاصة أن الدعوة جاءت لسبعة أشخاص من جانب السلطة، وسبعة من الجانب الآخر، وهي الكلمة التي يحل محلها في قرارات مجلس الأمن كلمة ( الانقلابيون- مليشيات الحوثي) لكن دعونا في هذه الايام المفترجة في رمضان الا نقول مليشيات الحوثي ودعونا لأن نقول الطرف الآخر".
وأكد على ان السلطة ذهبت بحسن النوايا في جنيف، والآن هناك أمور لوجستية يجري بحثها، حيث لايمكن أن يكون الطرف الآخر ممثلا ب٢٢ شخصا، آملا بأن يختصروا هذا العدد إلى سبعة متحاورين، ليتمكنوا من حل مشاكلهم ويعودوا فعلا إلى اليمن جميعا.
ولفت بحاح إلى انه بالرغم من حسن النوايا من قبل الحكومة اليمنية، الا ان الجانب الآخر بدأ مع أول ايام الحوار بتفجير منزل أحد المتحاورين معهم في جنيف، معقبا:" هذه هي حسن النوايا التي جاءت من جانبهم، ومع ذلك أقول لهم لديكم ستة آخرين فجروا منازلهم أيضـا وسنظل نتحاور ولا تتحارب أيضا، فالاحتراف لا يحل مشاكل اليمن، فالاحتراف حتى لو استمر سنتين سنعود من جديد للحوار، وبالتالي فمن الأفضل ان نعود للحوار من الآن ونجنب اليمن الكثير من الأرواح والمنشآت".
وردا على سؤال حول زيارته لمصر والرسائل الموجهة من جانب اليمن لمصر قال بحاح:" كانت رسالتي الأولى عندما وصلت لمصر وصافحت الرئيس السيسي، هي : لقد اشتقنا إلى مصر، وهذه الرسالة العاطفية التي قدمناها من الشعب اليمني إلى مصر فعلا فخلال السنوات الأربع الماضية الجميع انشغل في إطار إصلاح البيت الداخلي،ووالحمد لله ان مصر استطاعت ان تتجاوز جزء من التحدي، فعلى مصر وتونس واللتان استطاعتا تجاوز الجزء الأكبر من التحدي أن يبدأ يديمها الى الدول العربية مثل اليمن وليبيا ليستطيعوا الانتقال للمرحلة المتسقبلية بما يحقق تطلعات شعوبهم".
وأعلن بحاح أيضا عن انعقاد اعمال اللجنة التنسيقية المصرية اليمنية، على مستوى رئيس الوزراء في البلدين خلال الاسبوعين القادمين، كما انها ستكون في حاله انعقاد دائم خلال الأشهر القادمة لبحث تطورات الأزمة اليمنية.