الجزائر: نشر أكثر من 500 مُراقب دولي وعربي استعدادًا لانتخابات الغد

انتهت السلطات الجزائرية من نشر أكثر من 500 مراقب دولي وعربي فى جميع انحاء الولايات البالغة 48 ولاية فى اطار مراقبة الانتخابات التشريعية المقررة غدا "الخميس" والتي ينافس عليها 25 ألفًا و800 مرشح موزعين على 44 حزبًا بالإضافة إلى المستقلين والذين ينافسون على 462 مقعدا والتي تعد الأولى منذ وقوع ما يعرف إعلاميا باسم ثورات الربيع في المنطقة العربية فى يناير عام 2011 .
ولأول مرة يشارك فى مراقبة الانتخابات التشريعية الجزائرية وفد أوروبي يضم 120 شخصًا ووفدي المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر وآن.دي.أي) الأمريكيتين بالإضافة إلى وفد من الجامعة العربية تضم 130 مراقبًا وكما يشارك الاتحاد الأفريقي بأكبر وفد يضم 200 مراقب وكانت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي قد شاركتا فى مراقبة الانتخابات البرلمانية عام 2007.
وقبل 24 ساعة من فتح أبواب الاقتراع للناخبين البالغ عددهم 21 مليونا فى جميع أنحاء البلاد وجه الأمين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نور الدين بن يسعد انتقادات لاذعة للسلطات فى بلاده لعدم منح وسائل الإعلام المختلفة فضاء للداعين إلى مقاطعة الانتخابات للتعبير عن آرائهم بكل حرية مشيرا إلى أن الدراسة الميدانية التي أعدتها الرابطة تبين بوضوح استحواذ أحزاب السلطة على حصة الأسد في التغطية الإعلامية الخاصة بالحملة الانتخابية.
أوضح بن يسعد فى تصريحات نشرت اليوم "الأربعاء" أن نتائج التقرير الذى أعدته الرابطة حول طرق الدعاية تشير إلى أن الأحزاب المشكلة للحكومة وهى "حزب جبهة التحرير والتجمع الوطنى الديمقراطى وحركة مجتمع السلم" استحوذت على أكثر من 28 % من المساحة المخصصة للفاعلين السياسيين في الصحافة المكتوبة كما احتلت الصدارة بالمحطات الإذاعية بنسبة 10 %.
واشار إلى أن التقرير أظهر أن وسائل الإعلام لم تقم بغرس الثقافة الانتخابية لدى المواطنين بالرغم من أنها المهمة الأولى التي من المفترض أن تؤديها - على حد قوله .