قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

آخر ما قال الشهداء.. شهيد المنوفية: "ادعيلي يا أمي".. وابن طوخ: اللهم أحسن ختامنا


شهيد المنوفية اتصل بوالدته قبل استشهاده بـ60 دقيقة.. وكانت آخر كلماته "ادعيلي يا أمى"
شهيد سيناء بالقليوبية يتنبأ بالشهادة.. أقاربه: "محمد" كان مثالا للالتزام والشرف
آخر ما قال أو كتب الشهداء قبل ارتقاء أرواحهم الطاهرة إلى بارئها هو ما يبقى في ذهن ووجدان الكثيرين، ويتداوله الآلاف للتذكير بهم وبسيرهم النبيلة والاتعاظ من تجاربهم في الصدق مع النفس وطلب الشهادة في سبيل الله وتحقق أمانيهم.
شهيد القليوبية الملازم صاحب الـ22 عاما، كتب في آخر تدويناته عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اللهم أحسن ختامنا" وكأنه يتنبأ بوفاته.
وكانت قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية اتشحت بالسواد وسادت حالة من الحزن فور سماعها خبر استشهاد أحد أبنائها، وهو الملازم محمد عادل عبد العظيم، 22 سنة، في العملية الإرهابية بسيناء.
وكانت عناصر مسلحة تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس قامت باستهداف عدة كمائن أمنية مختلفة تسببت في استشهاد 17 وإصابة 13 في صفوف القوات المسلحة.
وقال إبراهيم محمد إبراهيم، شقيق والدة الشهيد ملازم أول محمد عادل عبد العظيم أبو حلاوة، إنه أصغر أشقائه وله شقيق أكبر حاصل على بكالوريوس التجارة وشقيقتان هما ندى ومريم.
وأضاف أن والده يعمل مهندسا زراعيا بالجمعية الزراعية بالقرية ووالدته ربة منزل، وأنه تخرج في الكلية العام الماضى وكانت فرحة والده كبيرة به، حيث قام بعمل إفطار جماعى بالقرية دعا إليه كل عائلاتها بمناسبة تخرجه وفرحته به.
وقال أحمد سعيد، ابن عم الشهيد، إن الشهيد كانت علاقاته طيبة بكل أبناء قريته وكان شابا حسن الخلق، وكان شابا محترما ومثالا للانضباط والالتزام وكان محبوبا من كل أبناء القرية وكانت تربطه بهم علاقات حسنة.
وفي المنوفية، سادت حالة من الحزن فى قرية طليا التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية عقب نبأ مقتل ابن القرية ملازم أول محمد أشرف حماد، شهيد العملية الإرهابية فى سيناء والهجوم على الكمائن العسكرية بالشيخ زويد.
وقال ياسر، عم الشهيد، إن نجل شقيقه يبلغ من العمر 24 عاما وهو الولد الوحيد لوالده ولديه 4 شقيقات، مؤكدا أنهم كانوا ينتظرون خطبته فى إجازته المقبلة.
وأضاف أنهم تلقوا خبر استشهاده من أصدقائه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى بالإنترنت وحاولوا الاتصال به ولكنهم وجدوا هاتفه مغلقا وحاولوا الاتصال بالوحدة لكن دون جدوى.
وأشار إلى أن والدته تلقت آخر مكالمة منه الساعة الخامسة والنصف صباحا للاطمئنان عليه، وأن آخر إجازاته كانت فى الأسبوع الأول من رمضان.
وأكد أن الشهيد ودع أهله وأقاربه أول أيام الشهر الكريم، وكأنه يعلم أن ذلك آخر وداع، وارتمى بين أحضان والدته ليخبرها أنه من حملة أمانة الوطن على كاهله، قائلا: "ادعيلى يا حاجة ربنا يسترها عليا"، وانهمرت دموعها مع تلك الكلمات مرتبة عليه "روح يا بني ربنا يحميك".
وأكد أهالى القرية أن الشهيد كان اجتماعيا ومعروفا بين شباب القرية بأخلاقه واحترامه للجميع.
وتوجه والد الشهيد ووالدته إلى القاهرة ومطار ألماظة لاستلام جثمان نجلهم الشهيد.