وزير السياحة والآثار العراقي يطالب السفير الأمريكي بإعادة "الأرشيف اليهودي" إلى البلاد

طالب وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب اليوم /الأربعاء/ من السفير الأمريكي لدي العراق ستيوات جونز إعادة "الأرشيف اليهودي" إلى العراق.
وقال الشرشاب - في مؤتمر صحفي بالمتحف الوطني في بغداد - إنني "أرغب في أن استغل وجود السفير جونز في المتحف الوطني العراقي لأطلب منه إعادة الأرشيف اليهودي العراقي، الذي خرج إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاقية من أجل صيانته، ونأمل في أن يعود في أقرب وقت".
يذكر أن وزارة السياحة والآثار العراقية طالبت في 20 يناير الماضي المجتمع الدولي والمنظمات العالمية ولاسيما منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والإنتربول الدولي بمساعدتها لاستعادة مخطوطة "التوراة" العراقية، والآثار والتراث العرقي الذي تعرض للنهب منذ عام 2003.
واحتجت الوزارة على "الاستحواذ غير القانوني" على مخطوطة "التوراة" العراقية من قبل إسرائيل.. وطالبت مركز "نارا" الأمريكي الذي يقوم بصيانة وترميم الأرشيف العبري العراقي بتقديم إجابات واضحة حول هذه المخطوطة، وكيف وصلت إسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أن وسائل الإعلام تداولت نبأ وصول مخطوطة التوراة العراقية إلى إسرائيل واحتفال وزارة الخارجية الإسرائيلية بها، وقالت "إننا إذ نحتج على هذا الاستحواذ غير القانوني كجزء من الموروث العراقي بدلالة حمله أختاما رسمية عراقية".. وشددت الوزارة على ضرورة عودة الأرشيف العبري إلى العراق وإنهاء هذا الملف الذي كان من المقرر أن ينتهي عام 2005 م.
وأكدت السفارة الأمريكية في بغداد في فبراير الماضي أن "الأرشيف العبري" العراقي لا يزال في عهدة إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية، ولم يتم نقل أي من المواد التي في عهدة الحكومة الأمريكية إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك خلال رسالة تلقتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب حسن شويرد الحمداني إنه تلقي رسالة جوابية رسمية من السفير الأمريكي بالعراق ستيوارت جونز بخصوص "الأرشيف اليهودي" في العراق.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية النيابية بعثت برسالة إلى السفارة الأمريكية تطالب بمعرفة حقيقة تقرير إحدي وكالات الأنباء الأمريكية حول وصول نسخة من التوراة إلى إسرائيل والتي تعود إلى 200 عام مضت، وكانت ضمن الأرشيف قبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.