بالصور.. فريد شوقي من أشهر كومبارس إلى وحش الشاشة.. تمرد على الشر بـ«جعلوني مجرما».. و«الشاويش خميس» أحب أفلامه

فريد شوقي من أشهر كومبارس.. إلى وحش الشاشة العربية
فيلم "الأسطى حسن" البداية الفعلية.. والشاويش خميس أحب أفلامه إليه
ترك أدوار الشر بفيلم جعلوني مجرما عام 1952
ملك الترسو.. وحش الشاشة..الشاويش خميس..عم عوض، ألقاب ارتبطت بالفنان الراحل فريد شوقي، الذي مرت أمس الإثنين الذكرى الـ17 لوفاته.

بدأ شوقي ككومبارس في فيم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع الفنانة فاتن حمامة والفنان يوسف وهبي.. وفي العام الذي يليه مثل في فيلم "ملائكة جهنم" كانت أدواره هامشية لم يشعر بها أحد لتأتي إليه الفرصة في إثبات قدراته وموهبته في الأداء والتقمص فاختاره مخرج الروائع حسن الإمام لبطولة فيلم (الأسطى حسن) فقد توسم فيه بطلا ونجما مميزا.
بالفعل نجح شوقي في أداء الدور بشكل لافت للنظر ما جعل المخرجون يتهافتون عليه وتنهال عليه العروض فقد اتبع شوقي لنفسه طريقة وأسلوب مميز وهي رفع الحاجب وتهكم وجهه وكان هذا ظاهرا في جميع أفلامه وخاصة في فيلم (قلبي دليلي) مع ليلى مراد وفيلم (اللعب بالنار) وفيلم (صراع في الوادي ) مع فاتن حمامة وعمر الشريف.. وفي فيلم (رصيف نمرة 5 ) مع هدى سلطان وزكي رستم وفي فيلم (الفتوة) مع زكي رستم.
وفي بداية الخمسينيات قرر شوقي ترك أدوار الشر والاتجاه إلى الأدوار الإنسانية التي تمس قلوب وعاطفة الجمهور فهو الأب البخيل المطحون في مسلسل (البخيل وأنا) وهو الأب للراقصة المبتدئة الحريص على مستقبلها في مسرحية (شارع محمد علي ) وهو الأب المصدوم في ابنه وفي أخلاقه في فيلم (وبالوالدين إحسانا).
وفي عام 1961 وقف فريد شوقي أمام ملكة الإغراء الفنانة هند رستم، في فيلم (دماء على النيل) والذي صورت مشاهده في مدينة أسوان؛ حيث تناول سناريو الفيلم قضية (الثأر) في قرى صعيد مصر وفي أحداث الفيلم كانت هند رستم تقوم بقتل شرقي من فوق المركب. وبالفعل تم إيجاد هذا المركب الذي تحطم تماما ما كلف هذا منتج الفيلم. 150 جنيها في ذلك الوقت ما جعل جمال الليثي منتجه يصرخ من وراء هذه التكاليف التي أضيفت إلى استعمال المخرج نيازي مصطفى لأكثر من عدسة حتي يتم تصوير المركب وهي تتحطم من أكثر من زاوية ما جعل مخرج الفيلم يقول: صراع شوقي وهند تكلف 150 جنيهًا.
تزوج من الفنانة هدى سلطان بعد قصة حب حالمة لينجب منها ابنتان هما مها التي رحلت منذ أكثر من 10 سنوات والابنة الثانية ناهد التي تعمل في مجال الإنتاج ثم انفصلا بعد محاولات عديدة من المحيطين بهما لجمع الشمل مرة أخرى، ثم تزوج من السيدة سهير ترك وينجب منها الفنانة رانيا فريد شوقي وعبير فريد شوقي وبذلك لقب بلقب (أبو البنات).
تميز شوقي في أواخر مشواره بالأدوار الإنسانية الاجتماعية فرغم شهرته الأولى بأدوار الشر إلا أنه ترك بصماته الهامة أيضا في أدوار الأب الحنون ورب الأسرة المطحون.

أما أحب الأدوار إلى قلب الراحل، فكان "الشاويش خميس" في فيلم "رصيف نمرة 5"، وهو الدور الذي فخر به وقال عنه: "بدأنا تصوير الفيلم في يونيو 1955، وعرض في فبراير 1956، وقد استهوتني القصة وملكت فؤادي، ودرست الشخصية جيدًا وتدربت على إحدى السفن على أعمال البحر واختلطت بالبحارة، وعندما جاء موعد التصوير كنت قد استوعبت الدور جيدًا، وساعدتني قصة الفيلم على الأداء الجيد، إضافة إلى قوة وبراعة نيازي مصطفى في إخراجها على الشاشة".