الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقاد: صلاحية محمد سعد انتهت كوميديًا.. والجمهور لم يكن متعطشا بعد رمضان لجرعة زيادة من هاني رمزي

صدى البلد

الناقدة هالة البدري:
- فشل أفلام الكوميديا في العيد لأنها ليست لها علاقة بقدرات المصريين حول النكتة
الناقدة خيرية البشلاوي:
-انتهت صلاحية محمد سعد كوميديًا
-الجمهور لم يكن متعطشا لجرعة أخرى اسمها هاني رمزي
بعد فشل "حياتي مبهدلة" و"نوم التلات" كشف نقاد سر فشل افلام الكوميديا في العيد، حيث قالت الناقدة هالة البدري إن "الكوميديا لا تفشل ولكن الذى يفشل في مصر هو العمل الكوميدي الرديء لأن الجمهور المصرى بطبيعته يحب " النكتة " والحياة المرحة وحينما يتم تقديم فيلم ليس فيه قدرة على خلق المفارقة القائم عليها النكتة فى مصر وتلك المفارقة غالبًا يكون سببها مر والمرارة التى يعيشها والفارقة عن الأشياء غير المنطقية التى تفرض عليه".
وأضافت : "لذلك حينما يقدم عمل فنى ليست له علاقة بقدرات المصريين حول النكتة فهو بذلك يضحك على الشعب المصري ولذلك لن يلتفت له فمن الصعب جدًا أن يكون شخص دمه خفيف يضحك على نكتة " بايخة".
وتابعت : ولكن الكوميديا أكبر من كونها نكتة فهى علم يحتاج لجهد مثل جهد الدراما التراجيدية تمامًا وأحيانًا يكون أصعب لأنه من السهل التأثير تراجيديًا ولكن لإضحاك الناس من القلب فهذا موضوع آخر, وبالتالى فالسبب الأصلى لفشل افلام الكوميديا في العيد هى الرداءة ولأن الإنسان المصري مشبع دراميًا فى أحداث سريعة متلاحقة ودفع أثمان كثيرة منذ قيام الثورة حتى الآن والتغيرات المتلاحقة فى المجتمع المصري ويحتاج للترفيه عن نفسه فيجب لمن يتعب كى يضحكه حتى يوافق عليها الجمهور لا أن يقدم له شيء مسطح, فلابد أن يكون هناك ابتكار فى الأفلام التى تقدم له لأن المصري لا يقبل أنصاف الحلول بل يرغب فى تغيير حياته, وهذا درس هام فى كل ما يجب أن يقدم للمصريين إما أن يكون جيد أم لا .
وأكدت على ذلك الناقدة خيرية البشلاوى وقالت : فشل افلام الكوميديا في العيد لأنها تفتقد الإبتكار ومكررة وأصبحت محفوطة بالنسبة لمحمد سعد من نفس الحركات, وإلإبتذال والسوقية ونفس الإعتماد على اللغة الغريبة والمصطنعة والبذيئة ونفس ثقل الظل ولم يعد هناك جديد يمكن أن يضحك الناس ولم تعد هناك وسيلة أفضل لإضحاكهم وليس هناك ما يقدمه محمد سعد حتى الآن لأنه تم إستهلاكه بالكامل ولم يعد لديه أى مقومات الإضحاك إذا لم يغير فى طريقته وإذا لم يكتسب لنفسه طريقة أخرى لإضحاك الناس .
وأضافت : مثل البضاعة التى إنتهت صلاحيتها وبالتالى فقد إنتهت مدة صلاحية محمد سعد وعليه أن يعيد إنتاج نفسه بشكل مختلف أو يلتزم الصمت ويجلس لجوار الحائط حتى يجد منتج لا يفهم ينتج له أفلام, لأن شباك التذاكر هو الذى يحسم فلو هبطت أسهم محمد سعد سيتحول لبضاعة قديمة مستهلكة فى مخازن الروبابيكيا .
وتابعت : وبالنسبة للفنان هانى رمزى فى " نوم التلات " فأؤكد على ما قلته بالنسبة لمحمد سعد, وأضيف عليه إن هانى تم إستهلاكه فى 30 حلقة فى 30 يوم طوال رمضان وبالتالى لم يكن الجمهور متعطش بالمرة لجرعة أخرى اسمها هانى رمزى فالناس كانت تعرف مقدمًا ماذا سيقدم وفيما يبدو إن الفيلم كان شديد الفتور على مستوى الكوميديا وبالتال لم يحقق أى إيرادات تذكر وانتزع من دور العرض ولم يعد يحقق أى قدر من الإيرادات ولم يغطى حتى تكلفة الكهرباء فى السينما .
واستطردت : وأتمنى أن تصاب تلك الأعمال الهابطة بالسكتة الدماغية وأن يمتنع الجمهور عن دفع أى أموال لمشاهدتها وأن يبدي رأى حاسم فى مثل تلك الأعمال الرديئة وليست آراء النقاد هى التى تحسم فالجمهور هو الذى ينجح أو يفشل تلك الأعمال فتلك العمال تفسد الأجيال الجديدة فهذا ينعكس على أخلاقيات الناس فى الشارع .