وزير الخارجية البريطاني: على إيران «طمأنة» أطراف أخرى بالمنطقة غير إسرائيل

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" عقب إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة الإيرانية طهران قوله إن على بلاده أن تظل حذرة في علاقاتها مع إيران.
ورغم أن إعادة فتح السفارة البريطانية بطهران بعد نحو أربع سنوات من اقتحام "متظاهرين" لها يدل على تحسن العلاقات بين إيران والقوى الغربية بعد إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني إلا أن هاموند صرح بأنه لا تزال هناك خلافات بشأن قضايا رئيسية.
وأضاف أنه يجب التحرك بحذر؛ مشيرا إلى تركة معقدة من انعدام الثقة بين الجانبين، وهناك مجالات رئيسية تختلف فيها سياسات البلدين؛ معتبرا أن مواقف البلدين متوافقة فيما يتعلق بالحاجة لمواجهة تنظيم "داعش" لكنه اعترف بوجود خلاف على قضايا حقوق الإنسان مع إيران.
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية الحالية برئاسة حسن روحاني تبنت نهجا أكثر دقة من الحكومة السابقة في التعامل مع الصراع الطويل مع إسرائيل والحكم على إيران سيكون من خلال أفعالها وليس أقوالها؛ مضيفا أن "ما نبحث عنه هو سلوك من إيران ليس فقط تجاه إسرائيل لكن تجاه أطراف أخرى في المنطقة يعيد لها الشعور بأن إيران ليست خطرا عليها".

تأتي زيارة "هاموند" لطهران بعد خمسة أسابيع من إبرام بريطانيا والدول الخمس الكبرى اتفاقا مع إيران لإنهاء أزمة استمرت لـ13 عاما بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان هاموند قد كتب في وقت سابق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "وصلت إلى طهران فى أول زيارة لوزير بريطاني منذ العام 2003 .. هذه لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية- الإيرانية".
يشار إلى أن زيارة هاموند تأتي بعد تلك التي قام بها نظيره الفرنسي "لوران فابيوس" إلى طهران في يوليو الماضي، وبعده نائب المستشارة الألمانية "سيجمار جابرييل" ثم مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موجيريني".