تعرف على أفضل "4 نساء" على وجه الأرض

ورد فى السنة النبوية المطهرة حديث شريف عن رسول الله يخبرنا فيه بأن أفضل نساء أهل الأرض أربعة وهن: مريم بنت عمران والدة النبي عيسى عليه السلام وفاطمة الزهراء ابنة رسول الله وخديجة بنت خويلد وهي زوجة الرسول الأولى وآسية بنت مزاحم وهي امرأة فرعون الطاغية.
فعَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «خَيْر نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بنتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بنتُ مُزَاحِمٍ، وَخَدِيجَةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بنتُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ».
ومريم بنت عمران هي مريم العذراء أم نبي الله عيسى -عليه السلام- وهي عفيفة وورعة واختارها الله تعالى لكي تحمل في بطنها النبي وتعتبر أول خير نساء العالمين، وقد ورد ذكرها في القرآن في قصتين، قصة ولادتها لعيسى عليه السلام وقصة زكريا الذي قام برعايتها وكلما دخل عليها المحراب رآي عندها من خيرات الله ونعمه الكثير، وذلك فى قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ».
خديجة بنت خويلد هي سيدة قومها وأول زوجة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأول من صدق بالرسالة، وهي سيدة ذات مال وجاه في قومها، وهي التي أنجبت له أربع بنات ولم ينجب الرسول من أي زوجة أخرى له، فأنجبت القاسم وعبد الله، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعمل لديها فأعجبت به وفي أمانته وقد طلبت من ورقة بن نوفل أن يطلب من الرسول أن يتزوجها وقد كانت تبلغ من العمر أربعين عاماً، وقد عاشت مع الرسول خمسة وعشرين عاماً، وهي أطول فترة عاشها الرسول مع إحدى زوجاته.
وقد كانت خديجة مثال الزوجة الصالحة وقد وقفت معه وبجانبه أثناء نشر الديانة الإسلامية،وكانت حكيمة ومتزنة العقل وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستشيرها في أمور كثيرة لرجاحة عقلها، وقد قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاءِ»
فاطمة الزهراء: هي فاطمة بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وابنة السيدة خديجة بنت خويلد، وهي ووالدتها خير نساء الأرض، تزوجت من علي بن أبي طالب وأنجبت الحسن والحسين، وقد كانت تقية وورعة وتحملت في سبيل نشر الديانة الإسلامية.
آسيا بنت مزاحم: هي آسيا امرأة فرعون الطاغية، التي لم تهتم بمال وجاه زوجها وآمنت بالله تعالى وقد عذبها زوجها فرعون إلا انها صبرت واحتسب وآمنت الله وقد بنى الله لها بيتاً في الجنة واستجاب لدعواها عندما دعت له أثناء احتضارها.
وقد كشف الله لها عن البيت فرأته وابتسمت ثم انتقلت إلى رحمة الله، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ».