المفوضية الأوروبية: لا يمكن ممارسة مزيد من الضغوط على الدول المجاورة لسوريا

أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، اليوم الأربعاء، عن قناعتها بعدم إمكانية ممارسة مزيد من الضغط على لبنان والأردن لقبول مزيد من اللاجئين، وقالت "لقد قبلوا أعدادا هائلة، وممارسة مزيد من الضغط يهدد الاستقرار في هذه الدول".
وأكدت موجيريني - في تصريح لها نقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية - التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة اللاجئين والمهاجرين السوريين سواء داخل سوريا أو في الدول المجاورة..مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص أربعة مليارات يورو لمساعدة النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار وكذلك المجموعات المضيفة لهم.
ولكنها عادت للتأكيد على أن الاستمرار في مساعدة اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا، من أجل أن يبقوا في أماكن قريبة من بلدهم، يشكل جزءاً من الاستراتيجية الأوروبية.
ورداً على سؤال بخصوص إمكانية تحديد هوية من يستحق الحماية الدولية انطلاقاً من دول الجوار، أظهرت موجيريني بعض الحذر.. مشيرة إلى أن المشكلة لا يمكن أن تحل خارج دول الاتحاد.
وجاءت تصريحات موجيريني، في مؤتمر صحفي عقدته بالاشتراك مع كل من نائب رئيس المفوضية فرانز تيمرمانس، والمفوض المكلف شؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس. ويأتي هذا المؤتمر في أعقاب تقدم المفوضية اليوم باقتراحات إضافية من أجل معالجة مشكلة تدفق اللاجئين والمهاجرين على الأراضي الأوروبية، والتي تم عرضها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
ومن جهته، أكد المفوض افراموبولوس على ضرورة أن تعي الدول الأوروبية حاجتها للعمالة الشابة المؤهلة على المدى المنظور
بسبب شيخوخة الشعوب الأوروبية. ورأى أن باستطاعة الاتحاد الأوروبي الاستفادة من تجربة الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا بشأن استقدام العمالة المؤهلة.
وقد تقدمت المفوضية بمقترحات إضافية من أجل التعامل مع ملف اللجوء والهجرة، تقضي في بعض نقاطها بإعادة توزيع 160 ألفا، من بينهم 40 ألفا تم اقتراح توزيعهم منذ شهر مايو الماضي.
كما تتضمن المقترحات الجديدة عدة إجراءات من أجل تعديل الأنظمة الأوروبية النافذة في مجال الهجرة تمهيداً للتوصل إلى سياسة هجرة ولجوء موحدة. وتنص المقترحات كذلك على إعادة كل شخص لا يستحق الحماية الدولية على الأراضي الأوروبية إلى بلده الأصلي، في حال كان هذا البلد موجودا على لائحة البلدان الآمنة.