الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غدًا.. أول صيام التسعة من ذي الحجة.. وامتناع المضحى عن قص الشعر والأظافر

صدى البلد

أجمع الفقهاء أن هناك أمورًا مستحب فعلها مع بدء أول أيام شهر ذي الحجة، من بينها: الامتناع عن قص شعره أو أظفره أو أي شيء من بشرته لمن يريد أن يضحي، ويفضل صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة.
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن العلماء اختلفوا في أنه إذا هل هلال ذي الحجة حرم على من يريد الأضحية أن يأخذ من شعره أو من ظفره أو من بشرته شيئًا.
وأوضح الجندي لـ«صدى البلد»، أن العلماء اختلفوا في هذا الحكم على ثلاثة أقوال، فرأى أبوحنيفة أن الأخذ من الشعر والأظفار إذا دخل العشر لمن أراد التضحية مباح غير حرام ولا مكروه، ومذهب الشافعي أنه مكروه غير حرام، ومذهب أحمد وإسحق أنه حرام يأثم فاعله.
واستدل الحنابلة بما روي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ». وفي لفظ له: «إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
وأفاد المفكر الإسلامي، بأن الأحوط بلا شك لمن أراد التضحية أن يجتنب الأخذ من شعره وأظفاره عملا بالحديث وخروجا من خلاف الأئمة.
وعن فضل الليالى العشر من ذى الحجة، قالت دار الإفتاء إن الكثير من المفسرين والعلماء، أجمعوا على أن الليالى العشر التى ذكرت فى سورة الفجر، هى العشر من ذى الحجة، بدليل النص القرآنى: "والفجر، وليال عشر".
وأضافت دار الإفتاء أن الأيام العشر من ذى الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه".
وأكدت أن "العمل الصالح فى أيام العشر من ذى الحجة، أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقى أيام السنة، وروى ابن عباس رضى الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، ويعنى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك شىء" رواه البخارى.
وتابعت، أن "صيام يوم عرفة "سنة" مؤكدة فعلية عن النبى صلى الله عليه وسلم، وروى أبو قتادة رضى الله عنه، أن النبى قال: "صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده"، رواه مسلم، فيصح صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو اليوم التاسع من ذى الحجة، وصومه يكفر عامين، عام ماضى وعام مقبل، كما ورد فى الحديث.
وشددت على أنه يحرم بالاتفاق صيام يوم العاشر من ذى الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وهى 3 أيام بعد يوم النحر، لأن هذه الأيام منع صومها لحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن أبى سعيد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر، رواه البخارى ومسلم، وعن نبيشة الهذلى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، رواه مسلم.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أعلنت أن غدًا الثلاثاء أول أيام شهر ذي الحجة، وأن
الأربعاء الموافقَ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، هو التاسعُ من ذي الحجة
وهو يومُ عرفة، وأن يومَ الخميس الموافق الرابع والعشرين من شهر سبتمبر، هو
العاشرُ من ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.