"صدى البلد"يرصد خطايا أسقطت الأهلى على يد طاهر في موسم كارثي .." فتنة " المستشار الزملكاوى.. و"جبروت" رئيس جهاز الكرة

تمسك طاهر بجاريدو يفقد الاهلى درع الدورى
المستشار الزملكاوى يثير الفتن فى القلعة الحمراء
خناقات الكبار ومناوشات الصغار تسقط الفريق
لم تكن خسارة النادي الاهلي لبطولة كأس مصر امام غريمه التقليدي نادي الزمالك في ملعب بتروسبورت وبهدفين دون رد سببا وحيدا في حالة الانقلاب الاهلاوي الكبير علي مجلس ادارة النادي الاهلي خلال الأيام الأخيرة.
خسارة الاهلي لبطولة او أخرى لم تكن في يوم من الأيام سببا في استنفار حالة الغضب العارم عند محبي وعشاق المارد الاحمر في جميع أرجاء الجمهورية.
ويستعرض "صدى البلد" ابرز العوامل التي أدت الي السقوط الكبير للقلعة الحمراء خلال الموسم الحالي والذي فقد خلاله المارد الاحمر بطولته المفضلة وهي درع الدوري العام وتنازل عنها طواعية لنادي الزمالك بسبب تمسك محمود طاهر رئيس النادى بالمدير الفنى جاريدو لفترة طويلة بعد فشله فى قيادة الفريق الي جانب ان الاحمر تعثر في نهائي الكأس وخسارته اللقب امام الابيض.
أما عن أهم اسباب السقوط الاهلاوي فيأتي علي رأسها المستشار الزملكاوى لرئيس النادي والذي علي الرغم من نجاحه في ادارة العملية الانتخابية للأخير ورفاقه الا انه لم يوفق في نصائحه فى ادارة شئون القلعه الحمراء ، وتسبب بشكل او بآخر في اتخاذ رئيس النادي للعديد من القرارات التي دفعت فريق الكرة الي السقوط للهاوية.
فقد تسببت نصائح المستشار الزملكاوى في التعاقد مع مدير فني صاحب سيرة ذاتية ضعيفة هو خوان جاريدو ، كما ان الزملكاوى ساهم بشكل كبير فى إشعال نيران الفتنة داخل القلعه الحمراء ، وأصبحت لغة الانقسامات والاحزاب هي السائدة داخل النادي الأهلي علي غرار ما كان يمر به الزمالك خلال الحقبة الأولي من الألفية الجديدة وبالتحديد منذ عام 2005 عندما تمكنت المشاكل والخلافات من اصحاب القرار في القلعه البيضاء.
وأصبح اسم النادي الأبيض يتردد كثيرا في المحاكم الي جانب حالة الشللية التي اصبحت تسيطر علي نجوم الفريق مما دفع بالبيت الابيض الي السقوط علي مدار عشرة مواسم كاملة حصد خلالها الخيبة والعار.
وكما ذكر لم يفلح مستشار الرئيس في إيجاد طريقة لطاهر من اجل لم الشمل داخل جدران النادي ومحاولة السيطرة علي اعضاء مجلس الادارة واصبح الجميع يرى مشاكل وخلافات بالجملة بين محمد عبد الوهاب عضو المجلس وعلاء عبد الصادق رئيس جهاز الكرة من اجل رغبة الاول في الاشراف علي فريق الكرة والاطاحة بعبد الصادق وترك طاهر الباب مفتوح علي مصراعيه دون حسم او حزم.
اما "خناقات" نجوم الفريق مع الجهاز الفني فدخل حسام غالي في صدام مع وائل جمعه مدير الكرة نتج عنه اقالة الاخير الي جانب ضعف سيطرة المدير الفني فتحي مبروك علي نجوم الفريق لدرجة جعلت كبار الاهلي يتآمرون علي الوافد الجديد مالك ايفونا وعلي رأسهم عبد الله السعيد وعماد متعب وحسام غالي ووليد سليمان وبالطبع لم يخلو صراع الكبار من مناوشات الصغار.
فيتهكم عمرو جمال بين الحين والاخر رافضا جلوسه علي دكة البدلاء ونفس الامر مع الظهير الايسر حسين السيد الذي اظهر سلوكا غير مرضٍ خلال لقاء فريقه في قبل نهائي الكاس امام بتروجيت ولم يتم عقابه.
اما عن ثاني ابرز العوامل فتكمن في مدير قطاع الكرة علاء عبد الصادق الذي تعامل مع النادي الاهلي علي انه رئيسه الفعلي ففشل في البداية بالتعاقد مع لاعبين جيدين منذ بداية الموسم الماضي وجاء بلاعبين من المقاولون العرب مثل محمد فاروق ومحمد رزق وباسم علي لم يفلح احدهم في تقديم اضافة قوية للفريق بجانب بعض الصفقات الغير مرضية مثل التعاقد مع لؤي وائل واسلام رشدي وبيتر ايبي وغيره ولم يكتف عبد الصادق بصفقات الموسم الماضي فقد تعاقد في بداية موسم الانتقالات الشتوية مع البرازيلي هندريك لدعم خط الوسط وهو اللاعب الذي اثيرت حولة العديد من الشبهات ولم يقدم اي شيء يذكر للفريق.
واخيرا ترك محمود طاهر الازمة الخفية بين لجنة الكرة الجديدة وعلي رأسها وليد صلاح الدين والذي يرغب في شغل منصب مدير لجنة التعاقدات بدلا من هيثم عرابي الذي اثبت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية وكون وليد مع عبد الوهاب " جبهة " قوية من اجل اظهار اي اخطاء لعرابي وبالاخص بعد ان تم تعيين عدلي القيعي في منصب المتحدث الرسمي لمجلس ادارة النادي.