"الري": قواعد صارمة لتشغيل الآبار الجوفية في مشروع الـ1.5 مليون فدان

أعلن دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والرى أن "استخدام الطاقة الشمسية كمصدر الطاقة لتشغيل الآبار في مشروع الـ5ر1 مليون فدان ضرورة حتمية، وليس ترفا"، مشيرا إلى أن "الطاقة الشمسية بمثابة نظام التحكم الأمثل في تحديد عدد ساعات تشغيل الآبار، والمرتبطة بعدد سطوع الشمس للمحافظة على المخزون الجوفي".
وقال مغازى، في تصريحات له اليوم الخميس، إنه "تم اعتماد مجموعة من الضوابط الصارمة لتشغيل الآبار الجوفية في المشروع، بما يحافظ على ضمان استدامة الموارد المائية الجوفية لمدة تصل إلى أكثر من 100 عام".
وأضاف أن الوزارة تتولى بنفسها تصميم حقول الآبار المقترحة للمشروع التي تحدد عدد الآبار بكل منطقة، والمسافة البينية بين الآبار، وعمق البئر، والتصرف اليومي المسموح به من البئر، وعمق الطلمبات الغاطسة، ومصدر الطاقة المستخدم في تشغيل البئر، مشيرا إلى أن ملكية الآبار تؤول إلى المنتفعين، مع احتفاظ وزارة الري بالحق في مراقبة وتقييم الخزان الجوفي، وتغيير معدلات السحب من الآبار إذا تطلب الأمر.
كما تبحث الوزارة تعديل التشريعات المنظمة لاستغلال المياه الجوفية في حال حدوث تدهور كمي أو نوعي في الخزان الجوفي، وتشديد العقوبات في حال الإخلال بالقوانين، وتجريم استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية غير الصديقة للبيئة، للمحافظة على المخزون الجوفي من التلوث.
وأكد وزير الرى أنه "يتم تحديد المقننات المائية بناء على نتائج تقييم الخزان الجوفي، وليس اعتمادا على ما تقرره الجهات المستفيدة"، مشيرا أن الضوابط تشمل أيضا تحديد نوعية المحاصيل اعتمادا على معدل السحب اليومي المسموح به من البئر، والمساحات التي يمكن ريها على البئر، وبما لا يخل بمبدأ تحقيق الأمن الغذائي، وتعظيم القيمة الاقتصادية لوحدة المياه، بالإضافة إلى وضع نظام مراقبة لمناسيب المياه الجوفية ونوعيتها، لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة التي تضمن استدامة المخزون الجوفي.