بالصور.. فنانات الزمن الجميل بـ"البرقع والملاية اللف".. تحية كاريوكا ترتديه بمهرجان "كان".. وفاتن حمامة في "الحرام"

برلنتي عبد الحميد فتاة شعبية في "درب المهابيل"
شويكار بالملاية اللف في فيلم "ربع دستة أشرار"
شادية ترتدي الملاية اللف في "ريا وسكينة" و"زقاق المدق"
"الملاية اللف" هى الزي الذي يحمل معه عبق الأصالة والتراث المصري الاصيل، وقد بدأ ظهور هذا الزي عند الرومان لينتقل بعد ذلك لبلاد البحر الابيض المتوسط ومنها لمدينة الاسكندرية وبالتالي استعانت به بنات منطقة (بحري) والانفوشي بالاسكندرية.
وقد استعان بالملاية اللف الكثير من المخرجين خاصة في زمن الفن الجميل الذي كان يعكس تقاليد وعادات طبقات المجتمع المختلفة، فقد ظهرت بالملاية اللف كثيرات من نجمات وجميلات الزمن الجميل، ولم تعترض عليه أرقي النجمات صاحبات الاطلالة الراقية المميزة .
ويرصد "صدى البلد" أشهر نجمات الفن اللواتي ظهرن بالملاية اللف والبرقع علي الشاشة المصرية:
في عام 1956 اختارت لجنة الافلام في مهرجان (كان) الدولي ترشيح فيلم "شباب امرأة" ليمثل مصر ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ..حضر المسابقة في فرنسا طاقم الفيلم شكري سرحان .شادي. تحية كاريوكا، ومخرجه صلاح ابو سيف.
وفور وصول الوفد المصري لاحظت كاريوكا سوء معاملة من القائمين علي تنظيم المهرجان وتفضيلهم الوفد القادم من الكيان الصهيوني وكان الوفد المصري وفدا من الدرجة الثالثة، فما كان من كاريوكا الا ان صعدت الي غرفتها وبدلت ملابسها وارتدت الجلابية البلدي وأرفقتها بملاية لف لتبدو كما ترتدي البنات البلدي في احيائنا الشعبية.
وظهرت كاريوكا علي السجادة الحمراء عند عرض الفيلم بهذه الاطلالة وسرقت الاضواء من كل فنانات العالم اللواتي كن في كامل اناقتهن.
أما شويكار فقد ارتدت في فيلم "ربع دستة أشرار" الملاية اللف والمنديل "أبو قوية" لتبدو سيدة شعبية متألقة في طلتها مما جعل المهندس يغني لها مع سعيد صالح الأغنية الشهيرة والتي صارت تُغني في الافراح بالمناطق الشعبية (يا ام ملاية لف ..اسم الله).
برلنتى عبد الحميد ابنة باب الشعرية، اختارها المخرج صلاح ابو سيف لدور الفتاة الشعبية في فيلم "ريا وسكينة" عام 1952 لترتدي فيه الملاية اللف والبرقع وتنجح في هذا اللون ليستعين بها المخرج توفيق صالح في فيلم "درب المهابيل" عام 1955 لتجسد ايضا شخصية فتاة شعبية وترتدى المنديل "أبو قوية".
أما شادية "دلوعة السينما المصرية" فلم تقتصر أدوارها علي الفتاة الحالمة الرومانسية فقط بل طورت اداءها لتنجح في أدوار الفتاة الشعبية وخاصة في رائعة نجيب محفوظ "زقاق المدق" لترتدي فيه الملاية اللف والمنديل .. وتنجح في تجسيد تلك الشخصية الثرية المليئة بالمتناقضات ومن هذا النجاح قررت شادية تكرار الشخصية لترتدي ايضا الملاية اللف في مسرحيتها الاشهر "ريا وسكينة".
ولم تحصر "صاحبة اجمل عيون في السينما المصرية" زبيدة ثروت نشاطها فى الادوار الارستقراطية الراقية مثلما تعكس طلتها ولكنها ارتدت الملاية اللف والبرقع لتبدو عيونها من خلف البرقع اكثر سحرا وجمالا وليكون ايضا اداؤها مقنعا وطبيعيا.
أما "سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة التي لم تقف امام اي دور بل هي متنوعة متجددة في ادوارها فقد ارتدت ملابس الفلاحة المصرية الرثة القديمة ووضعت علي رأسها المنديل الخاص بهم في فيلم "الحرام " وايضا في فيلم "اليتيمتان" مع فاخر فاخر وثريا حلمي.
وارتدت فاتن كذلك ملابس الفتاة الفقيرة المنكسرة ووضعت علي رأسها منديلا خاصا في فيلم (انا بنت ناس).
وتعددت طلة زينات صدقى بالملاية اللف، فظهرت فى فيلم (دهب) مع انور وجدي وميمي شكيب وفي فيلم (القلب له احكام) مع فاتن حمامة واحمد رمزي، وفي فيلم (شارع الحب) مع عبد الحليم حافظ وصباح، فكل هذه الاعمال ارتدت فيها زينات صدقي الملابس الشعبية وهي "الملاية اللف" التي تعبر عن تمسك فتيات المناطق الشعبية بعاداتهن وتراثهن.