قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وفاة داليا محرز بالعدوى تفضح أكاذيب الصحة..19 جنيها بدل مكافحة للطبيب..ومتحدث الوزارة الرسمي: ماتت نتيجة تعرضها لحادثين

0|الديب ابوعلى

ننشر إجراءات "الأطباء" لحماية أعضاء النقابة من العدوى
خالد سمير: داليا محرز آخر شهيدة في قوافل الأطباء
راجح السياجى: موسم تساقط الأطباء بعدوى المستشفيات بدأ
هانى مهنى: حياة الطبيب في مصر تساوى 19 جنيها
«الأطباء» تكشف «أكاذيب الصحة» حول أسباب وفاة «داليا محرز»
تسببت أزمة وفاة الطبيبة داليا محرز والتى تعمل بأحد مستشفيات الوزارة بمحافظة الإسماعيلية، فى العناية المركزة بمستشفى الإسماعيلية الجامعى التخصصى، نتيجة لمضاعفات إصابتها بعدوى الالتهاب السحائى فى حالة من الغضب بين جموع الأطباء وداخل النقابة العامة نظرا لأن بدل العدوى لا يتعدى الـ19 جنيها.
كما تسبب تحديد سبب الوفاة فى أزمة بين النقابة ومسئولى وزارة الصحة خاصة بعد إعلان المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد أنه لم يثبت حتى الآن أن سبب الوفاة نتيجة للإصابة بالإلتهاب السحائى مرجعا السبب لتعرض الطبيبة لحادثين.
وقالت النقابة: "لا توجد وسائل حقيقية تضمن مكافحة العدوى بالمستشفيات ومراكز طب الأسرة حتى الآن مضيفة أنه ما زال الأطباء يعملون فى هذه الظروف بالغة الخطورة ويتقاضون بدل عدوى قيمته 19 جنيهًا دون قواعد واضحة لحماية الأطباء، أو احتساب العدوى الناتجة عن العمل الطبى كإصابة عمل، حتى نستطيع – على الأقل – تعويض الأطباء وأسرهم إذا تعرضوا لمضاعفات قاتلة".
وطالبت نقابة الأطباء بسرعة إقرار قاعدة واضحة لاحتساب أى عدوى يتعرض لها الطبيب أثناء ممارسة عمله كإصابة عمل يستحق عنها التعويض وصرف معاش كامل لأسرته فى حالة الوفاة وتعديل قيمة بدل العدوى الحالى الذى يعتبر مهينا قياسا بما يتعرض له أطباء مصر من مخاطر يومية متكررة.
كما أكدت النقابة أنه في حالة عدم توافر المستلزمات الأساسية المطلوبة للوقاية من العدوى، فإنه علي الأطباء أن يقوموا بتحرير مذكرة رسمية لمدير المنشأة الطبية وكذلك النقابة الفرعية وإرسال مذكرة للنقابة العامة للأطباء بالفاكس رقم 27962751 وترسل النقابة الفرعية إنذارا لمدير المنشأة الطبية لسرعة توفير المستلزمات الأساسية.
وأضافت: نقوم بإرسال مذكرة لوزير الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفي حالة عدم قيام جهة العمل بتوفير المستلزمات المطلوبة بعد الإنذار، تصدر النقابة الفرعية أو العامة قرارا بامتناع الأطباء عن العمل في المنشأة الطبية أو القسم الفني الطبي المشار إليه ، وذلك لحين توفير المستلزمات الضرورية لمكافحة العدوى والوقاية منها ، وذلك حفاظاً على صحة المواطنين ولحماية أرواح الفريق الطبي.
من جانبه قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الدكتورة داليا محرز آخر من انضم إلى قافلة الشهداء من الأطباء، مشيرا إلى أن عشرات من الأطباء يتساقطون سنويا بأمراض تنتقل إليهم من مرضاهم.
وأضاف "سمير" في بيان، الجمعة، إن "عشرات يتركون وراءهم أطفالاً أيتاما وزوجات وأزواجا أرامل وآباء وأمهات ثكالى لكن لا أحد يسمع عنهم أو يهتم بهم، شهداء غير معدودين لأن دماءهم لا تفيد في الصراع السياسى يضحون بأرواحهم في سبيل وطنهم ومهنتهم دون مقابل في حياتهم ولا بعد موتهم.
وقال الدكتور راجح السياجى عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة الشباب إن موسم تساقط الأطباء بدا لافتا؛ وذلك عقب وفاة محرز لافتا إلى أنها ماتت وتركت طفلا يتيما وأهلا مكلومين.
وأضاف السياجى أن قصة تساقط الأطباء بعدوى المستشفيات تتكرر كل عام قرب بداية موسم الشتاء، لافتا إلى أن تساقط الأطباء بالعدوى لا يحتاج إلى رد فعل غير تقليدى فى حياة أى طبيب فى مصر لكى يكون مكان داليا محرزة مشيرا إلى أن كل الذى يحتاجه الطبيب النزول إلى عمله بشكل عادى جدا.
وتابع السياجى قائلا: "مسئولو وزارة الصحة الأعزاء.. اجتهدوا أكثر فى التفتيش على دفتر الحضور والانصراف وسن لوائح وقوانين لمكافحة العدوى على الورق".
واستطرد عضو مجلس نقابة الأطباء قائلا: "مسئولو الدولة حددوا بدل العدوى للأطباء 19 جنيها".
كما أكد الدكتور هانى مهنى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن الأطباء فى مصر يعملون فى ظروف وصفت بأنها الأسوأ والأخطر على الإطلاق.
وأضاف مهنى أن الأطباء يعملون دون ساعات عمل محددة أو أجر عادل؛ لافتا إلى أنهم يواجهون يومياً غضب المواطن المصرى الناقم على تدنى الخدمات الصحية المقدمة، وانعدام التنسيق بين المستشفيات فى حالات الطوارئ، وندرة الحضانات وأسرة العناية المركزة وغيرها من أزمات سبّبها بشكل أساسى تدنى الإنفاق الحكومى على القطاع الصحى عموما وغياب الرؤية للإصلاح الجذرى لأزمة الصحة فى مصر.
وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء قائلا: "بـ19 جنيها شهريا - نعم الرقم صحيح - أقل من 20 جنيها شهريا هو بدل العدوى الشهرى الذى يحصل عليه الطبيب بدلاً عن إصابته بالفيروسات والأمراض المعدية المختلفة التى تتدرج فى الخطوره وصولاً إلى الإيدز وهو ما حدث بالفعل من قبل لأحد زملائنا الذى وخز بإبرة ملوثة بدم مريض مصاب بالإيدز دون أن يعلم".
واستطرد مهنى قائلا إن الطبيب يواجه صعوبة بالغة فى الحصول على الوسائل الأكثر بدائية من "ماسكات الوجه والسوائل المطهرة والقفازات المعقمة" لمكافحة العدوى.
وقال مهنى: يحصل الطبيب على 19 جنيها بدل عدوى فى دولة يتذيل الملف الصحى قائمة اهتماماتها فى حين تحصل بعض الجهات الأخرى على بدلات عدوى تقدر بالآلاف دون أن يكونوا معرضين للإصابة بالعدوى بشكل حقيقى ودون أن تمثل الأزمة الاقتصادية وقتها عائقا أمام التمويل.
ولفت إلى أن محرز، طبيبة شابة من الإسماعيلية تبلغ من العمر 28 عاما وزوجة وأم لطفل صغير، لم تكن الأولى التى ماتت نتيجة للعدوى ولن تكون الأخيرة فى سلسلة ضحايا المهنة السامية فى مصر.
وقال: منذ أسبوع "أصيبت الطبيبة بعدوى التهاب سحائى "التهاب فى الأغشية المحيطة بالمخ" أثناء عملها بإحدى القوافل الطبية بالإسماعيلية لتصعد روحها إلى بارئها بعد دخولها العناية المركزة فى غيبوبة كاملة وقد تكفل أهلها بمصاريف علاجها الباهظة بالكامل فى ظل غياب الرعاية الطبية اللائقة لمرضى الأطباء الذين يحصلون – مره أخرى - على 19 جنيها بدلا شهريا للعدوى".
وأكد مهنى أنه بهذا المبلغ المهين، تتعرض حياة عشرات الآلاف من الأطباء يوميا لخطر الإصابة بألعن خليط ممكن من الفيروسات والأمراض القاتلة أبسطها الفيروسات الكبدية المزمنة وتتدرج الخطورة حتى تصل كما فى حالة الدكتوره داليا محرز التهاب سحائى قاتل.
وتساءل مهنى كم إبرة وخزت طبيبا يوما ما لتصيبه بفيروس "سى" اللعين وهو يحاول إنقاذ أحد المرضى وماذا قدمت الدولة لهذا المصاب، وهل تكفى أموال الدنيا كلها لتعويضه عن خسارته لصحته؟ متابعا هل تساوى حياة الطبيب المصرى 19 جنيها، أم كتب على الطبيب المصرى أن يعمل بأجر زهيد ليموت فى النهاية من العدوى بلا مقابل ؟؟.
على نفس الصعيد هاجم خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، والذى نفى وفاة محرز بمرض «الالتهاب السحائي»، أو نتيجة لإصابة أثناء العمل، مؤكدًا أن الوفاة نتيجة لتعرضها لحادثين بالسيارة، موضحًا أن الأول: تسبب لها في كسر بقاع الجمجمة، والثاني: تسبب في ارتطام وشبه ارتجاع بالمخ، ونتج عنهما نوبات وتشنجات متكررة.
وقال «سمير» لـ«صدى البلد»، إن الهدف من ذلك منع أسرة الطبيبة من المطالبة بمعاش أو تعويض، مؤكدًا أن حادث السير الذى تحدث عنه «مجاهد»، تعرضت له الطبيبة منذ 5 سنوات، مقدمًا صورة تحليل السائل «المخى الشوكى»، الذى تم عمله لـ«محرز»، بعد دخولها المستشفى والذي ادعى المتحدث باسم وزارة الصحة أن النتائج لم تصدر بعد، موضحًا أن صورة التحليل كشفت تعكر السائل، وأن كرات الدم البيضاء ١١٨٠ والبروتين فوق ٥٠٠، متسائلًا: «ده مش التهاب سحائى ياظلمة؟".
كما قدم سمير صورة المطالبة المالية بمبلغ ١٥ ألف جنيه مقابل علاج الراحلة لعدة أيام، مشيرًا إلى أن رئيس هيئة التأمين الصحى أعلن أنه أصدر أوامره بتحمل التكلفة.
يذكر أن خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أكد أنه لم يثبت حتى الآن وفاة الطبيبة داليا محرز نتيجة لإصابتها بمرض الالتهاب السحائي؛ مشيرا إلى أن كل المعلومات التي توفرت لدى الوزارة تفيد بأن الطبيبة داليا محرز تعرضت لحادثين بالسيارة، الحادث الأول تسبب لها في كسر بقاع الجمجمة، والحادث الثاني تسبب في ارتطام وشبه ارتجاع بالمخ، ونتج عنهما نوبات وتشنجات متكررة.ننشر إجراءات "الأطباء" لحماية أعضاء النقابة من العدوى
خالد سمير: داليا محرز آخر شهيدة في قوافل الأطباء
راجح السياجى: موسم تساقط الأطباء بعدوى المستشفيات بدأ
هانى مهنى: حياة الطبيب في مصر تساوى 19 جنيها
«الأطباء» تكشف «أكاذيب الصحة» حول أسباب وفاة «داليا محرز»
تسببت أزمة وفاة الطبيبة داليا محرز والتى تعمل بأحد مستشفيات الوزارة بمحافظة الإسماعيلية، فى العناية المركزة بمستشفى الإسماعيلية الجامعى التخصصى، نتيجة لمضاعفات إصابتها بعدوى الالتهاب السحائى فى حالة من الغضب بين جموع الأطباء وداخل النقابة العامة نظرا لأن بدل العدوى لا يتعدى الـ19 جنيها.
كما تسبب تحديد سبب الوفاة فى أزمة بين النقابة ومسئولى وزارة الصحة خاصة بعد إعلان المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد أنه لم يثبت حتى الآن أن سبب الوفاة نتيجة للإصابة بالإلتهاب السحائى مرجعا السبب لتعرض الطبيبة لحادثين.
وقالت النقابة: "لا توجد وسائل حقيقية تضمن مكافحة العدوى بالمستشفيات ومراكز طب الأسرة حتى الآن مضيفة أنه ما زال الأطباء يعملون فى هذه الظروف بالغة الخطورة ويتقاضون بدل عدوى قيمته 19 جنيهًا دون قواعد واضحة لحماية الأطباء، أو احتساب العدوى الناتجة عن العمل الطبى كإصابة عمل، حتى نستطيع – على الأقل – تعويض الأطباء وأسرهم إذا تعرضوا لمضاعفات قاتلة".
وطالبت نقابة الأطباء بسرعة إقرار قاعدة واضحة لاحتساب أى عدوى يتعرض لها الطبيب أثناء ممارسة عمله كإصابة عمل يستحق عنها التعويض وصرف معاش كامل لأسرته فى حالة الوفاة وتعديل قيمة بدل العدوى الحالى الذى يعتبر مهينا قياسا بما يتعرض له أطباء مصر من مخاطر يومية متكررة.
كما أكدت النقابة أنه في حالة عدم توافر المستلزمات الأساسية المطلوبة للوقاية من العدوى، فإنه علي الأطباء أن يقوموا بتحرير مذكرة رسمية لمدير المنشأة الطبية وكذلك النقابة الفرعية وإرسال مذكرة للنقابة العامة للأطباء بالفاكس رقم 27962751 وترسل النقابة الفرعية إنذارا لمدير المنشأة الطبية لسرعة توفير المستلزمات الأساسية.
وأضافت: نقوم بإرسال مذكرة لوزير الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفي حالة عدم قيام جهة العمل بتوفير المستلزمات المطلوبة بعد الإنذار، تصدر النقابة الفرعية أو العامة قرارا بامتناع الأطباء عن العمل في المنشأة الطبية أو القسم الفني الطبي المشار إليه ، وذلك لحين توفير المستلزمات الضرورية لمكافحة العدوى والوقاية منها ، وذلك حفاظاً على صحة المواطنين ولحماية أرواح الفريق الطبي.
من جانبه قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الدكتورة داليا محرز آخر من انضم إلى قافلة الشهداء من الأطباء، مشيرا إلى أن عشرات من الأطباء يتساقطون سنويا بأمراض تنتقل إليهم من مرضاهم.
وأضاف "سمير" في بيان، الجمعة، إن "عشرات يتركون وراءهم أطفالاً أيتاما وزوجات وأزواجا أرامل وآباء وأمهات ثكالى لكن لا أحد يسمع عنهم أو يهتم بهم، شهداء غير معدودين لأن دماءهم لا تفيد في الصراع السياسى يضحون بأرواحهم في سبيل وطنهم ومهنتهم دون مقابل في حياتهم ولا بعد موتهم.
وقال الدكتور راجح السياجى عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة الشباب إن موسم تساقط الأطباء بدا لافتا؛ وذلك عقب وفاة محرز لافتا إلى أنها ماتت وتركت طفلا يتيما وأهلا مكلومين.
وأضاف السياجى أن قصة تساقط الأطباء بعدوى المستشفيات تتكرر كل عام قرب بداية موسم الشتاء، لافتا إلى أن تساقط الأطباء بالعدوى لا يحتاج إلى رد فعل غير تقليدى فى حياة أى طبيب فى مصر لكى يكون مكان داليا محرزة مشيرا إلى أن كل الذى يحتاجه الطبيب النزول إلى عمله بشكل عادى جدا.
وتابع السياجى قائلا: "مسئولو وزارة الصحة الأعزاء.. اجتهدوا أكثر فى التفتيش على دفتر الحضور والانصراف وسن لوائح وقوانين لمكافحة العدوى على الورق".
واستطرد عضو مجلس نقابة الأطباء قائلا: "مسئولو الدولة حددوا بدل العدوى للأطباء 19 جنيها".
كما أكد الدكتور هانى مهنى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن الأطباء فى مصر يعملون فى ظروف وصفت بأنها الأسوأ والأخطر على الإطلاق.
وأضاف مهنى أن الأطباء يعملون دون ساعات عمل محددة أو أجر عادل؛ لافتا إلى أنهم يواجهون يومياً غضب المواطن المصرى الناقم على تدنى الخدمات الصحية المقدمة، وانعدام التنسيق بين المستشفيات فى حالات الطوارئ، وندرة الحضانات وأسرة العناية المركزة وغيرها من أزمات سبّبها بشكل أساسى تدنى الإنفاق الحكومى على القطاع الصحى عموما وغياب الرؤية للإصلاح الجذرى لأزمة الصحة فى مصر.
وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء قائلا: "بـ19 جنيها شهريا - نعم الرقم صحيح - أقل من 20 جنيها شهريا هو بدل العدوى الشهرى الذى يحصل عليه الطبيب بدلاً عن إصابته بالفيروسات والأمراض المعدية المختلفة التى تتدرج فى الخطوره وصولاً إلى الإيدز وهو ما حدث بالفعل من قبل لأحد زملائنا الذى وخز بإبرة ملوثة بدم مريض مصاب بالإيدز دون أن يعلم".
واستطرد مهنى قائلا إن الطبيب يواجه صعوبة بالغة فى الحصول على الوسائل الأكثر بدائية من "ماسكات الوجه والسوائل المطهرة والقفازات المعقمة" لمكافحة العدوى.
وقال مهنى: يحصل الطبيب على 19 جنيها بدل عدوى فى دولة يتذيل الملف الصحى قائمة اهتماماتها فى حين تحصل بعض الجهات الأخرى على بدلات عدوى تقدر بالآلاف دون أن يكونوا معرضين للإصابة بالعدوى بشكل حقيقى ودون أن تمثل الأزمة الاقتصادية وقتها عائقا أمام التمويل.
ولفت إلى أن محرز، طبيبة شابة من الإسماعيلية تبلغ من العمر 28 عاما وزوجة وأم لطفل صغير، لم تكن الأولى التى ماتت نتيجة للعدوى ولن تكون الأخيرة فى سلسلة ضحايا المهنة السامية فى مصر.
وقال: منذ أسبوع "أصيبت الطبيبة بعدوى التهاب سحائى "التهاب فى الأغشية المحيطة بالمخ" أثناء عملها بإحدى القوافل الطبية بالإسماعيلية لتصعد روحها إلى بارئها بعد دخولها العناية المركزة فى غيبوبة كاملة وقد تكفل أهلها بمصاريف علاجها الباهظة بالكامل فى ظل غياب الرعاية الطبية اللائقة لمرضى الأطباء الذين يحصلون – مره أخرى - على 19 جنيها بدلا شهريا للعدوى".
وأكد مهنى أنه بهذا المبلغ المهين، تتعرض حياة عشرات الآلاف من الأطباء يوميا لخطر الإصابة بألعن خليط ممكن من الفيروسات والأمراض القاتلة أبسطها الفيروسات الكبدية المزمنة وتتدرج الخطورة حتى تصل كما فى حالة الدكتوره داليا محرز التهاب سحائى قاتل.
وتساءل مهنى كم إبرة وخزت طبيبا يوما ما لتصيبه بفيروس "سى" اللعين وهو يحاول إنقاذ أحد المرضى وماذا قدمت الدولة لهذا المصاب، وهل تكفى أموال الدنيا كلها لتعويضه عن خسارته لصحته؟ متابعا هل تساوى حياة الطبيب المصرى 19 جنيها، أم كتب على الطبيب المصرى أن يعمل بأجر زهيد ليموت فى النهاية من العدوى بلا مقابل ؟؟.
على نفس الصعيد هاجم خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، والذى نفى وفاة محرز بمرض «الالتهاب السحائي»، أو نتيجة لإصابة أثناء العمل، مؤكدًا أن الوفاة نتيجة لتعرضها لحادثين بالسيارة، موضحًا أن الأول: تسبب لها في كسر بقاع الجمجمة، والثاني: تسبب في ارتطام وشبه ارتجاع بالمخ، ونتج عنهما نوبات وتشنجات متكررة.
وقال «سمير» لـ«صدى البلد»، إن الهدف من ذلك منع أسرة الطبيبة من المطالبة بمعاش أو تعويض، مؤكدًا أن حادث السير الذى تحدث عنه «مجاهد»، تعرضت له الطبيبة منذ 5 سنوات، مقدمًا صورة تحليل السائل «المخى الشوكى»، الذى تم عمله لـ«محرز»، بعد دخولها المستشفى والذي ادعى المتحدث باسم وزارة الصحة أن النتائج لم تصدر بعد، موضحًا أن صورة التحليل كشفت تعكر السائل، وأن كرات الدم البيضاء ١١٨٠ والبروتين فوق ٥٠٠، متسائلًا: «ده مش التهاب سحائى ياظلمة؟".
كما قدم سمير صورة المطالبة المالية بمبلغ ١٥ ألف جنيه مقابل علاج الراحلة لعدة أيام، مشيرًا إلى أن رئيس هيئة التأمين الصحى أعلن أنه أصدر أوامره بتحمل التكلفة.
يذكر أن خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أكد أنه لم يثبت حتى الآن وفاة الطبيبة داليا محرز نتيجة لإصابتها بمرض الالتهاب السحائي؛ مشيرا إلى أن كل المعلومات التي توفرت لدى الوزارة تفيد بأن الطبيبة داليا محرز تعرضت لحادثين بالسيارة، الحادث الأول تسبب لها في كسر بقاع الجمجمة، والحادث الثاني تسبب في ارتطام وشبه ارتجاع بالمخ، ونتج عنهما نوبات وتشنجات متكررة.